responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 109

و كأنها برد الشرا

ب صفا و وافق منك فطرا

جنّيّة إنسيّة

أو بين ذاك أجلّ أمرا

و كفاك أنّي لم أحط

بشكاة من أحببت خبرا

إلا مقالة زائر

نثرت لي الأحزان نثرا

متخشّعا تحت الهوى‌

عشرا و تحت الموت عشرا

كان إسحاق الموصلي لا يعتدّ به و يفضل عليه مروان:

حدّثني جحظة قال حدّثني عليّ بن يحيى قال:

كان إسحاق الموصليّ لا يعتدّ ببشار و يقول: هو كثير التخليط في شعره [1]، و أشعاره مختلفة، لا يشبه بعضها بعضا؛ أ ليس هو القائل:

/

إنما عظم سليمى حبّتي [2]

قصب السّكّر لا عظم الجمل‌

و إذا أدنيت منها بصلا

غلب المسك على ريح البصل‌

لو قال كلّ شي‌ء جيّد ثم أضيف إلى هذا لزيّفه. قال: و كان يقدّم عليه مروان و يقول: هذا هو أشدّ استواء شعر منه، و كلامه و مذهبه أشبه بكلام العرب و مذاهبها، و كان لا يعدّ أبا نواس البتة و لا يرى فيه خيرا.

أنشد إبراهيم بن عبد اللّه هجوه للمنصور و لما قتل غيرها و جعلها في هجو أبي مسلم:

حدّثنا محمد بن عليّ [3] بن يحيى قال حدّثنا محمد بن زكريّا قال حدّثنا محمد بن عبد الرحمن التّيميّ قال:

دخل بشّار إلى إبراهيم بن عبد اللّه بن حسن، فأنشده قصيدة يهجو فيها المنصور و يشير عليه برأي يستعمله في أمره، فلما قتل/ إبراهيم خاف بشار، فقلب الكنية، و أظهر أنه كان قالها في أبي مسلم و حذف منها أبياتا و أوّلها:

أبا جعفر ما طول عيش بدائم‌

و لا سالم عمّا قليل بسالم‌

قلب هذا البيت فقال: «أبا مسلم».

على الملك الجبّار يقتحم الردى‌

و يصرعه في المأزق المتلاحم‌

كأنك لم تسمع بقتل متوّج‌

عظيم و لم تسمع بفتك [4] الأعاجم‌

تقسّم كسرى رهطه بسيوفهم‌

و أمسى أبو العباس أحلام نائم‌

يعني الوليد بن يزيد.

و قد كان لا يخشى انقلاب مكيدة

عليه و لا جري النّحوس الأشائم‌

مقيما على اللّذات حتى بدت له‌

وجوه المنايا حاسرات العمائم‌


[1] كذا في أكثر النسخ. و في س، أ، م: «في نثره».

[2] كذا في أكثر النسخ. و في أ، م، ح: «خلتي» و كلاهما بمعنى الصديقة و المحبوبة.

[3] كلمة «ابن علي» ساقطة في أ، م، ح.

[4] في ء، ط: «و لم تعلم بقتل الأعاجم».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست