responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 108

هو أم من صداء و عكّ و حمير؟ فسكت الرجل.

نقده للشعر:

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ قال حدّثنا الرّياشيّ قال أنشد [1] بشار قول الشاعر:

و قد جعل الأعداء ينتقصوننا

و تطمع فينا ألسن و عيون‌

ألا إنما ليلى عصا خيزرانة

إذا غمزوها بالأكفّ تلين‌

/ فقال: و اللّه لو زعم أنها عصا مخّ أو عصا زبد، لقد كان جعلها جافية خشنة بعد أن جعلها عصا! أ لا قال كما قلت:

و دعجاء المحاجر من معدّ

كأن حديثها ثمر الجنان‌

إذا قامت لمشيتها [2] تثنّت‌

كأن عظامها من خيزران‌

اعتداده بنفسه:

أخبرني حبيب بن نصر المهلّبيّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال أخبرني محمد بن [صالح بن‌] [3] الحجاج قال:

قلت لبشار: إنّي أنشدت فلانا قولك:

إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى‌

ظمئت و أيّ الناس تصفو مشاربه‌

فقال لي: ما كنت أظنه إلا لرجل كبير؛ فقال لي بشار: ويلك! أ فلا قلت له: هو و اللّه لأكبر الجنّ و الإنس!.

وعدته امرأة و اعتذرت فعاتبها بشعر:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثني أبو الشّبل عن محمد بن الحجاج قال:

كان بشّار يهوى امرأة من أهل البصرة فراسلها يسألها زيارته، فوعدته بذلك ثم أخلفته، و جعل ينتظرها ليلته حتى أصبح، فلما لم تأته أرسل إليها يعاتبها فاعتذرت بمرض أصابها؛ فكتب إليها بهذه الأبيات:

يا ليلتي تزداد نكرا

من حبّ من أحببت بكرا

حوراء إن نظرت إلي

ك سقتك بالعينين خمرا

و كأن رجع حديثها

قطع الرياض كسين زهرا

و كأن تحت لسانها

هاروت ينفث فيه سحرا

و تخال ما جمعت علي

ه ثيابها ذهبا و عطرا


[1] كذا في ء، ط. و في باقي الأصول: «أنشدنا بشار».

[2] كذا في جميع الأصول و في «كامل» المبرّد ج 2 ص 497 طبع أوروبا: «لسبحتها» و السّبحة: صلاة التطوّع و النافلة. و المشهور في رواية هذا البيت:

إذا قامت لحاجتها تثنت‌

[3] زيادة في ء، ط.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست