responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 484

ينتحل أرجوزة لرؤبة و ينشدها فيفجأه رؤبة من مرقده فيعتذر:

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال: حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال:

دخل أبو نخيلة على عمر بن هبيرة، و عنده رؤبة قد قام من مجلسه فاضطجع خلف ستر، فأنشد أبو نخيلة مديحه له، ثم قال ابن هبيرة: يا أبا نخيلة، أيّ شي‌ء أحدثت بعدنا؟ فاندفع ينشده أرجوزة لرؤبة، فلما توسطها كشف رؤبة الستر، و أخرج رأسه من تحته، فقال له: كيف أنت يا أبا نخيلة؟ فقطع إنشاده و قال: بخير أبا العجاج، فمعذرة إليك ما علمت بمكانك، فقال له رؤبة: أ لم ننهك أن تعرض لشعري إذا كنت حاضرا، فإذا ما غبت فشأنك به! فضحك أبو نخيلة، و قال: هل أنا إلا حسنة من حسناتك، و تابع لك، و حامل عنك؟ فعاد رؤبة إلى موضعه فاضطجع، و لم يراجعه حرفا. و اللّه أعلم.

يمدح ثم لا يرضى الجائزة فيهجو، ثم يزاد فيمدح:

أخبرني هاشم بن محمد قال: حدثنا دماذ عن أبي عبيدة:

أن أبا نخيلة قدم على المهاجر بن عبد اللّه الكلابي- و كان أبو نخيلة أشبه خلق اللّه به وجها و جسما و قامة، لا يكاد الناظر إلى أحدهما أن يفرق بينه و بين الآخر- فدخل عليه فأنشده قوله فيه:

يا دار أمّ مالك ألا اسلمي‌

على التنائي من مقام و انعمي‌

/ كيف أنا إن أنت لم تكلّمي‌

بالوحي أو كيف بأن تجمجمي [1]

تقول لي بنتي ملام اللّوّم‌

يا أبتا إنك يوما مؤتمي [2]

فقلت كلّا فاعلمي ثم اعلمي‌

أني لميقات كتاب محكم‌

لو كنت في ظلمة شعب مظلم‌

أو في السماء أرتقي بسلّم‌

/ لا نصبّ مقداري إلى مجرنثمي [3]

إني و ربّ الراقصات [4] الرّسم‌

و ربّ حوض زمزم و زمزم‌

لأستبين [5] الخير عند مقدمي‌

و عند ترحالي عن [6] مخيّمي‌

على ابن عبد اللّه قرم الأقرم‌

فإنني بالعلم ذو ترسّم‌

لم أدر ما مهاجر التكرم‌

حتى تبينت [7] قضايا الغشّم [8]

مهاجر يا ذا النوال الخضرم [9]


[1] الجمجمة: ألا يبين الكلام. و في ب، س: «بأن تحمحمي»، تحريف.

[2] مؤتمي: جاعلي يتيمة.

[3] كذا في ف، و معناه: مستقري، من اجرنثم، أي سقط من علو إلى أسفل. و في سائر الأصول «مجرثمي»، تحريف.

[4] الراقصات هنا: الإبل.

[5] كذا في ف، م. و في سائر الأصول «لأوثنين»، تحريف.

[6] في أ، م «من».

[7] في ب، س «تبثثت».

[8] في أ، م «القسم».

[9] الخضرم: الكثير.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست