/ فبلغ ذلك المهاجر، فبعث فترضّاه، و قام في أمره بما
يحب، و وصله، فقال له أبو نخيلة: هذه صلة المديح، فأين صلة الشّبه؟ فإن التشابه في
الناس نسب، فوصله حتى أرضاه، فلم يزل يمدحه بعد ذلك حتى مات، و رثاه بعد وفاته
فقال:
أخبرني هاشم بن محمد
الخزاعيّ قال: حدثنا دماذ عن أبي عبيدة قال:
تزوّجت أخت أبي نخيلة برجل
يقال له ميار [8]، و كان أبو نخيلة يقوم بمالها مع ماله، و يرعى سوامها مع سوامه،
و يستبدّ عليها بأكثر منافعها، فخاصمته يوما من وراء خدرها في ذلك، فأنشأ يقول: