هو رؤبة بن العجّاج، و اسم
العجاج عبد اللّه بن رؤبة بن حنيفة، و هو أبو جذيم بن مالك بن قدامة بن أسامة بن
الحارث بن عوف بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
عصره و الاحتجاج بشعره:
من رجّاز الإسلام و
فصحائهم، و المذكورين المقدّمين منهم، [بدويّ] [2] نزل البصرة، و هو من مخضرمي
الدولتين.
مدح بني أمية و بني
العباس، و مات في أيام المنصور، و قد أخذ عنه وجوه أهل اللغة، و كانوا يقتدون به،
و يحتجون بشعره، و يجعلونه إماما؛ و يكنى أبا الجحّاف و أبا العجّاج.
يراه يونس بن حبيب أفصح
من معد بن عدنان:
أخبرني أحمد بن عبد العزيز
الجوهريّ و أحمد بن عمار- و اللفظ له- قال: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثنا خلاد بن
يزيد، قال: حدّثني يونس بن حبيب، قال:
كنت جالسا مع أبي عمرو بن
العلاء إذ مرّ بنا شبيل بن عزرة الضّبعيّ- قال أبو يزيد: و كان علّامة- فقال: يا
أبا عمرو، أشعرت أنّي سألت رأبة عن اسمه فلم يدر ما هو و ما معناه؟ قال يونس: فقلت
له: و اللّه لرؤبة أفصح من معدّ بن عدنان، و أنا غلام رؤبة، أ فتعرف أنت روبة و
روبة و روبة و روبة و رؤبة؟ قال: فضرب بغلته و ذهب، فما تكلم بشيء: قال يونس:
فقال لي أبو عمرو: ما يسرني أنك نقصتني [3] منها.
قال ابن عمار في خبره: و
الروبة: اللبن الخاثر، و الروبة: ماء الفحل، و الروبة:/ الساعة تمضي من الليل، و
الروبة: الحاجة، و الرؤبة: شعب القدح، قال: و أنشدني بعد ذلك.