responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 444

و يسألونها عن المعاني، فتأتي بكل مستحسن من الجواب، فدخل إليها سعيد بن وهب يوما، و جلس إليها فحادثها طويلا، ثم قال لها بعد ذلك:

حاجيتك [1] يا حسنا [2]

ء في جنس من الشّعر

و فيما طوله شبر

و قد يوفي على الشّبر

له في رأسه شق‌

نطوف [3] بالنّدى يجري‌

إذا ما جفّ لم يجر

لدى برّ و لا بحر

و إن بلّ أتى بالع

جب العاجب و السّحر

أجيبي لم أرد فحشا

و ربّ الشفع و الوتر

و لكن صغت أبياتا

لها حظ من الزجر [4]

قال: فغضب مولاها و تغيّر لونه، و قال أ تفحش على جاريتي و تخاطبها بالخنا! فقالت له: خفّض [5] عليك، فما ذهب إلى ما ظننت، و إنما يعني القلم، فسرّي عنه، و ضحك سعيد و قال: هي أعلم منك بما سمعت.

صوت‌

داينت أروى و الديون تقضى‌

فمطلت بعضا و أدّت بعضا

يا ليت أروى إذ لوتك القرضا

جادت بقرض فشكرت القرضا

الشعر لرؤبة بن العجاج، و الغناء لعمرو بن بانة، رمل بالوسطى.


[1] حاجيتك: ألقيت عليك أحجية و في البيت خرم.

[2] سقطت الهمزة من أول عجز البيت في ش.

[3] نطوف: سيال.

[4] في «المختار» بعد الأبيات «يريد القلم»، فقالت له: عند أمك من خبر هذا المسئول عنه عجائب، فاسألها عنه تخبرك».

[5] خفض عليك: هون عليك.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست