فقلنا له: يا أبا محمد، من
هو زياد الّذي عنيته؟ قال: هو غلامي الواقف بالباب، ادعوه يا غلمان، فأدخل إلينا،
فإذا غلام خلاسيّ، قيمته عشرون دينارا أو نحوها. فأمسكنا عنه، فقال: أ تسألوني عنه
فأعرّفكم إياه و يخرج كما دخل، و قد سمعتم شعري فيه و غنائي؟ أشهدكم أنه حرّ لوجه
اللّه، و أنّي زوّجته أمتي فلانة، فأعينوه على أمره.
قال: فلم يخرج حتى أوصلنا
إليه عشرين ألف درهم، أخرجناها له من أموالنا.
إسحاق يرثيه:
أخبرني يحيى بن عليّ بن
يحيى قال: حدّثني أبي، قال: توفي زياد غلام إسحاق الّذي يقول فيه: