قال: و نزل الرجل و وضع
رحلة حتى جاء إخوتهما، فأخبراهم الخبر، و كانوا مهتمين بكعب، و كان كعب أظرفهم و
أشعرهم، فأكرموا الرجل و حملوه على راحلة و دلّوه على الطريق، و طلبوا كعبا فوجدوه
بالشام، فأقبلوا به، حتى إذا كانوا في ناحية ماء أهلهم إذا الناس قد اجتمعوا عند
البيوت، و كان كعب ترك بنيّا له صغيرا، فزحمه غلام منهم في ناحية الماء، فقال له
كعب: ويحك يا غلام! من أبوك؟ فقال: رجل يقال له: كعب، قال: و على أيّ شيء قد
اجتمع الناس؟ و أحسّ قلبه بالشرّ. قال: اجتمعوا على خالتي ميلاء. قال: و ما قصتها؟
قال: ماتت. فزفر زفرة مات منها مكانه، فدفن حذاء قبرها.
من شعره في الشام:
قال: و قال كعب و هو
بالشام:
أ حقّا عباد اللّه أن
لست ماشيا
بمرحاب حتى يحشر الثقلان
[1]
المليئان: مثنى المليء، و هو الغني
المقتدر، و الفعل: ملؤ.
[2]
ضمان: مرض ملازم، يشتد وقتا بعد وقت،
ضمن، بفتح فكسر، فهو ضمن كفرح.
[3]
المرة، بكسر الميم و تشديد الراء:
القتل، و هي أيضا القوة. أمر الحبل: شد فتله.