responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 392

13- أخبار المخبل القيسي و نسبه [1]

حبة بنتي عم له:

قال عبد اللّه بن أبي سعد الوراق- فيما أخبرني به حبيب بن نصر المهلّبيّ، إجازة عنه-: حدّثني عليّ بن الصباح بن الفرات، قال: أخبرني عليّ بن الحسن بن أيوب النبيل، عن رباح بن قطيب بن زيد الأسديّ، قال:

كانت عند رجل من قيس يقال له: كعب- بنت عمّ له، و كانت أحبّ الناس إليه فخلا بها ذات يوم فنظر إليها و هي واضعة ثيابها، فقال: يا أم عمرو، هل ترين أن اللّه خلق أحسن منك؟ قالت: نعم، أختى ميلاء، هي أحسن مني.

ينكشف حبه فيرحل و لا يدري مكانه:

قال: فإني أحب أن أنظر إليها، فقالت: إن علمت بك لم تخرج إليك، و لكن كن من وراء السّتر، ففعل، و أرسلت إليها فجاءتها، فلما نظر إليها عشقها و انتظرها حتى راحت إلى أهلها، فاعترضها فشكا إليها حبّها، فقالت:

و اللّه يا بن عمّ، ما وجدت من شي‌ء إلّا و قد وقع لك في قلبي أكثر منه. و واعدته مرة أخرى، فأتتهما أم عمرو و هما لا يعلمان، فرأتهما جالسين، فمضت إلى إخوتها- و كانوا سبعة- فقالت: إما أن تزوجوا ميلاء كعبا، و إما أن تكفوني أمرها. و بلغهما الخبر، و وقف إخوتها على ذلك، فرمى بنفسه نحو الشام حياء منهم، و كان منزله و منزل أهله الحجاز، فلم يدر أهله و لا بنو عمه أين ذهب، فقال كعب:

شعره في أرض الغربة:

أ في كلّ يوم أنت من لاعج الهوى‌

إلى الشّمّ من أعلام ميلاء ناظر

بعمشاء من طول البكاء كأنما

بها خزر أو طرفها متخازر

تمنّى المنى حتى إذا ملّت المنى‌

جرى واكف من دمعها متبادر

كما ارفضّ عنها بعد ما ضمّ ضمة

بخيط الفتيل اللؤلؤ التناثر

تدل رواية شعره على مكانه:

قال: فرواه عنه رجل من أهل الشام، ثم خرج بعد ذلك الشاميّ يريد مكة، فاجتاز بأم عمرو و أختها ميلاء، و قد ضل الطريق، فسلم عليهما ثم سألهما عن الطريق، فقالت أم عمرو: يا ميلاء [2]، صفي له الطريق، فذكر- لما نادت: يا ميلاء- شعر كعب هذا، فتمثل به، فعرفت أم عمرو الشعر، فقالت: يا عبد اللّه، من أين أنت؟ قال: رجل من أهل الشام. قالت: من أين رويت هذا الشعر؟ قال: رويته عن أعرابي بالشام، قالت: أو تدري ما اسمه؟

فقال: سمعت أنه كعب، فأقسمت عليه: لا تبرح حتى تعرّف إخوتنا بذلك فنحسن إليك نحن و هم، و قد أنعمت‌


[1] هذه الترجمة لم ترد في طبعة بولاق، و وردت في ملحق برنو، و موضعها هنا حسب المخطوطات المعتمدة.

[2] في س، ب «ملاء»، و هو تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست