responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 389

كتب إلى أخي بعض إخوانه ممن كان يألفه و يديم زيارته، ثم انقطع عنه- يعتذر إليه من تأخره عنه، فكتب إليه:

/

إني امرؤ أعذر إخواني‌

في تركهم برّي و إتياني‌

لأنه لا لهو عندي و لا

لي اليوم جاه عند سلطان‌

و أكثر الإخوان في دهرنا

أصحاب تمييز و رجحان‌

فمن أتاني منعما مفضلا

فشكره عندي شكران‌

و من جفاني لم يكن لومه‌

عندي و لا تعنيفه شاني‌

أعفو عن السيّئ من فعلهم‌

و أتبع الحسنى بإحسان‌

حسب صديقي أنه واثق‌

مني بإسراري و إعلاني‌

ينشد المأمون شعرا و هو لا يزال غلاما:

حدّثني اليزيديّ قال: حدّثني أبي عن عمي من أبي جعفر أحمد بن محمد قال:

دخلت على المأمون و هو في مجلس غاصّ بأهله- و أنا يومئذ غلام- فاستأذنت في الإنشاد، فأذن، فأنشدته مديحا لي مدحته به، و كان يستمع للشاعر ما دام في تشبيب أو وصف ضرب من الضروب، حتى إذا بلغ إلى مديحه لم يسمع منه إلّا بيتين أو ثلاثة، ثم يقول للمنشد: حسبك ترفعا، فأنشدته:

يا من شكوت إليه ما ألقاه‌

و بذلت من وجدي له أقصاه‌

فأجابني بخلاف ما أمّلته‌

و لربما منع الحريص مناه‌

أ ترى جميلا أن شكا ذو صبوة

فهجرته و غضبت من شكواه‌

/ يكفيك صمت أو جواب مؤيس‌

إن كنت تكره و صله و هواه‌

موت المحب سعادة إن كان من‌

يهواه يزعم أن ذاك رضاه‌

فلما صرت إلى المديح قلت:

أبقى لنا اللّه الإمام و زاده‌

عزّا إلى العز الّذي أعطاه‌

فاللّه مكرمنا بأنا معشر

عتقاء من نعم العباد سواه‌

/ فسرّ بذلك و ضحك، و قال: جعلنا اللّه و إياكم ممن يشكر النعمة، و يحسن العمل.

ينشد المأمون شعرا و هو يريد الغزو:

أخبرنا محمد بن العباس قال: حدّثني أبي عن أخيه أبي جعفر قال:

دخلت يوما على المأمون بقارا [1]، و هو يريد الغزو فأنشدته شعرا مدحته فيه؛ أوله:


[1] كذا بالنسخ، و لم أعثر على موضع بهذا الاسم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست