responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 388

علوم جدهم و عمومتهم عنه، و قد أدرك أبا محمد، و أظن أنه قد روى عنه أيضا، إلّا أني لم أذكر شيئا من ذلك وقت ذكرى إياه فأحكيه عنه.

يبيت عند ابن المأمون فيكتب إليه عمه شعرا:

أخبرني الحسن بن علي قال: حدثنا الفضل بن محمد اليزيديّ قال: حدّثني أخي أبو جعفر قال:

كنت عند جعفر بن المأمون مقيما، فلما أردت الانصراف منعني، فبتّ عنده، و زارته لما أصبحنا عريب في جواريها؛ و بتّ فاحتبسها من غد؛ فاستطبت المقام أيضا فأقمت، فكتب إليّ عمي إبراهيم بن محمد اليزيديّ:

شردت يا هذا شرود البعير

و طالت الغيبة عند الأمير

أقمت يومين و ليليهما

و ثالثا تحبى ببرّ كثير

/ يوم عريب مع إحسانها

إن طالت الأيام يوم قصير

لها أغان غير مملولة

منها و لا تخلق عند الكرور

غير ملوم يا أبا جعفر

أن تؤثر اللهو و يوم السرور

فاجعل لنا منك نصيبا فما

إن كنت عن مجلسنا بالنّفور

و صر إلينا غير ما صاغر

أصارك الرحمن خير المصير

إن لم يكن عندي غناء و لا

عود فعندي القمر [1] بالنردشير [2]

و الذّكر بالعلم الّذي قد مضى‌

بأهله حادث صرف الدهور

و هو جديد عندنا نهجه‌

أعلامه تحويه منا الصدور

فالحمد للّه على كل ما

أولى و أبلى و لربّي الشّكور

يقترح عليه المعتصم شعرا في غلام وسيم:

حدثنا محمد بن العباس اليزيديّ قال: حدّثني عمي الفضل قال: سمعت أخي أبا جعفر أحمد بن محمد يقول:

دخلت إلى المعتصم يوما و بين يديه خادم وضي‌ء جميل وسيم، فطلعت عليه الشمس، فما رأيت أحسن منها على وجهه، فقال لي: يا أحمد، قل في هذا الخادم شيئا، وصف طلوع الشمس عليه و حسنها، فقلت:

قد طلعت شمس على شمس‌

و طاب لي الهوى مع الأنس‌

و كنت أقلي الشمس فيما مضى‌

فصرت أشتاق إلى الشمس‌

من شعره في الرد على اعتذار:

حدّثني اليزيديّ قال: حدّثني عمي الفضل قال:


[1] قمره: كنصره، غلبه في القمار.

[2] هو النرد: و يقال له، النردشير باسم واضعه أردشير بن بابك.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست