responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 378

/ يحجب عن المأمون، فيرسل إليه شعرا، فيأذن له و يجيزه:

حدّثنا اليزيديّ قال: حدّثني عمي الفضل قال: حدّثني أبو صالح بن يزداد قال: حدّثني أبي قال:

جاء محمد بن أبي محمد اليزيديّ إلى باب المأمون و أنا حاضر، فاستأذن، فقال الحاجب: قد أخذ دواء و أمرني ألا آذن لأحد. قال: فأمرك ألا توصل إليه رقعة؟ قال: لا، فدفع إليه رقعة فيها [1]:

هديّتي التحية للإمام‌

إمام العدل و الملك الهمام‌

لأني لو بذلت له حياتي‌

و ما أهوى [2] لقلّا للإمام‌

أراك من الدواء اللّه نفعا

و عافية تكون إلى تمام‌

و أعقبك السلامة منه ربّ‌

يريك سلامة في كل عام‌

أ تأذن في السّلام [3] بلا كلام‌

سوى تقبيل كفكّ و السّلام‌

قال: فأوصلها، و خرج فأذن له، فدخل و سلّم و حملت معه ألفا دينار.

يستحسن المعتصم شعرا اقترحه عليه:

حدّثني عمي قال: حدّثني الفضل اليزيديّ قال: حدّثني أخي أحمد عن أبي:

قال: دخلت إلى المعتصم و هو ولي عهد و قد طلع القمر، فتنفس ثم قال: يا محمد، قل أبياتا في معنى طلوع القمر، فإنه غاب مدة كما غاب محبوب عن حبيبه ثم طلع، فإن كان كما أحب فلك بكل بيت مائة دينار، فقلت:

صوت‌

هذا شبيه الحبيب قد طلعا

غاب كما غاب ثم قد لمعا [4]

و ما أرى غيره يشاكله‌

فأسأله باللّه عنه ما صنعا؟

فرّق بيني و بينه قدر

و هو الّذي كان بيننا جمعا

/ فهل له عودة فأرقبها

كما رأينا شبهه [5] رجعا

/ فقال: أحسنت و حياتي، ثم قال لعلويه: عن هذه الأبيات- و كان حاضرا- فغنّى فيها، و شرب عليها ليلته، و أمر لي بأربعمائة دينار و لعلّويه بمثلها.

لحن علّويه في هذه الأبيات رمل.

المأمون يحكم له بثلاثة آلاف دينار من مال عبد اللّه بن طاهر:

حدّثني عمي قال: حدثنا الفضل بن محمد قال: حدّثني أخي عن أبي قال:


[1] ف «فدعا بدواة و قرطاس فكتب».

[2] ف «و ما أحومي».

[3] هد، مي، مل «في الدخول».

[4] ف «رجعا».

[5] ف «شبيها له».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست