ربما باعدك الده
ر و أدنتك الأماني
و قال مسلم أيضا:
متى ما تسمعي بقتيل حبّ
أصيب فإنني ذاك القتيل
فقلت أنا:
أتيتك عائذا بك من
ك لما ضاقت الحيل
و صيّرني هواك و بي
لحيني يضرب المثل
فإن سلمت لكم نفسي
فما لاقيته جلل
/ و إن قتل الهوى رجلا
فإني ذلك الرجل
يعتب على صديق له فيجيبه:
أخبرني محمد بن العباس قال: حدّثني عمي عبيد اللّه عن أخيه أبي جعفر قال:
عتب أبي-/ يعني محمد بن أبي محمد- على يونس بن الربيع. و كان صديقه فكتب إليه:
سأبكيك حيّا لا بكيتك ميّتا
بأربعة تجري عليك همولا
و أعفيك من طول اللقاء و إنني
أرى اليوم لا ألقاك فيه طويلا
فكيف بصبري عنك لا كيف بعد ما
حللت محلا في الفؤاد جليلا!
قال، و كتب إليه يونس:
إلى كم قد بليت و ليس يبلى
عتاب منك لي أبدا طويل؟
إذا كثر التجنّي من خليل
و لم تذنب فقد ظلم [1] الخليل
يقول في قنفذ شعرا اقترح عليه:
أخبرني عمي قال: حدّثني الحسن بن الفهم قال: قال لي أبو سمير عبد اللّه بن أيوب مولى بني أمية:
بات عندي ليلة محمد بن أبي محمد اليزيديّ، فظهر لنا قنفذ، فقلت له: قل فيه شيئا، فأنشأ يقول:
و طارق ليل زارنا بعد هجعة
من الليل إلّا ما تحدث سامر
فقلت لعبد اللّه ما طارق أتى؟
فقال امرؤ سبقت إليه المقادر
قريناه صفو الزاد حين رأيته
و قد جاء خفّاق الحشا و هو سادر
جميل المحيا و الرضا فإذا أبي
حمته من الضيم الرماح الشّواجر
و لست تراه واضعا لسلاحه
مدى الدهر موتورا و لا هو واتر
[1] ف «مل».