قال ابن الأشعث: فكان هذا
أول الأسباب في مهاجاته لأبي سعد.
أخبرني محمد بن عمران
الصّيرفيّ قال: حدّثني العنزيّ قال: حدّثني عليّ بن عمرو الشيبانيّ أن الّذي هاج
الهجاء بين أبي سعد و دعبل قصيدته القحطانية الّتي هجا فيها نزارا، فأجابه عنها
أبو سعد، و لجّ الهجاء بينهما.
أخبرني الحسن بن عليّ قال:
حدثنا محمد بن القاسم قال: حدّثني أحمد بن أبي كامل قال: كان سبب وقوع الهجاء بين
دعبل و أبي سعد قول دعبل في قصيدة يفخر فيها بخزاعة، و يهجو نزارا، و هي الّتي
يقول فيها:
أتانا طالبا وعرا
فأعقبناه بالوعر
وترناه فلم يرض
فأعقبناه بالوتر
فغضب أبو سعد، و قال
قصيدته الّتي يقول فيها لدعبل، و هي مشهورة:
أخبرني الحسن بن علي قال:
حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال: حدّثني أحمد بن/ هارون قال: دخلت على أبي سعد
المخزوميّ يوما و هو يقول:/ و أي شيء ينفعني؟ أجوّد الشعر فلا يروى، و يرذل
فيروى، و يفضحني برديئه، و لا أفضحه بجيّدي، فقلت: من تعني يا أبا سعد؟ فقال: من
تراني أعني إلّا من عليه لعنة اللّه دعبلا! فقلت فيه: