قال: و كانت القصيدة الّتي
مدح بها دعبل المطّلب قصيدته المشهورة الّتي يقول فيها:
أبعد مصر و بعد
مطّلب
ترجو الغنى إن ذا من العجب
إن كاثرونا جئنا
بأسرته
أو واحدونا جئنا بمطّلب
يعزله المطلب عن أسوان
حين بلغه هجاؤه له:
قال و بلغ المطلب هجاؤه
إياه بعد أن ولاه، فعزله عن أسوان، فأنفذ إليه كتاب العزل مع مولى له، و قال:
انتظره حتى يصعد المنبر
يوم الجمعة، فإذا علاه فأوصل الكتاب إليه، و امنعه من الخطبة، و أنزله عن المنبر،
و اصعد مكانه. فلما أن علا المنبر و تنحنح ليخطب ناوله الكتاب، فقال له دعبل: دعني
أخطب، فإذا نزلت قرأته. قال: لا، قد أمرني أن أمنعك الخطبة حتى تقرأه، فقرأه و
أنزله عن المنبر معزولا.
قال: فحدّثني عبد اللّه بن
أبي الشّيص قال: قال لي دعبل قال لي المطلب: ما تفكرت في قولك قط:
إن كاثرونا جئنا
بأسرته
أو واحدونا جئنا بمطلب
/ إلّا كنت أحبّ الناس إليّ، و لا تفكرت و اللّه في
قولك لي:
و عاديت قوما فما ضرهم
و قدّمت قوما فلم ينبلوا
إلّا كنت أبغض الناس إليّ.
معنى إستارين في شعره:
قال ابن المرزبان حدّثني
من سأل الرّياشي عن قوله: إستارين، قال: يجوز على معنى إستار كذا، و إستار كذا. و
أنشدنا الرياشي: