قال عمي حدثنا ابن مهرويه
قال حدّثني محمد بن عمر الجرجانيّ قال: أنشد دعبل بن عليّ يوما قول بعض الشعراء:
قد قلت إذ غيّبوه و
انصرفوا
و ذكر البيتين و الجواب و
لم يسمّ قائل المرثيّة و لا نسبة إلى محمد بن عبد الملك الزيات و لا غيره.
ينكر نسبة شعر إليه فيه
هجاء بني العباس:
أخبرني عليّ بن سليمان
الأخفش قال حدّثنا محمد بن يزيد قال:
سألت دعبلا عن هذه
الأبيات:
ملوك بني العباس في
الكتب سبعة
فأنكر أن تكون له، فقلت
له: فمن قالها؟ قال: من حشا اللّه قبره نارا، إبراهيم بن المهديّ، أراد أن يغري بي
المعتصم فيقتلني لهجائي إياه.
يستعيد ابن المدبر
أبياتا له في هجاء ابن أبي داود:
أخبرني عمي و الحسن بن
عليّ جميعا قالا: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال: حدّثني أبي قال: كنت عند
أحمد بن المدبّر ليلة من الليالي، فأنشدته لدعبل في أحمد بن أبي داود قوله:
قال: فاستعادها أربع مرات،
فظننت أنه يريد أن يحفظها، ثم قال لي: جئني بدعبل حتى أوصله إلى المتوكل، فقلت له:
دعبل موسوم بهجاء الخلفاء و التشيع، و إنما غايته أن يخمل ذكره، فأمسك عني، ثم
لقيت دعبلا فحدثته بالحديث، فقال: لو حضرت أنا أحمد بن المدبّر لما قدرت أن أقول
أكثر مما قلت.
يروي له بيت في هجاء
المتوكل:
أخبرني الحسن قال حدثنا
محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثني محمد بن جرير قال:
أنشدني عبيد اللّه بن
يعقوب هذا البيت وحده لدعبل يهجو به المتوكل، و ما سمعت له غيره فيه: