responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 310

لما ولّى أحمد بن أبي خالد الوزارة في أيام المأمون قال دعبل بن علي يهجوه:

و كان أبو خالد مرّة

إذا بات متّخما عاقدا [1]

يضيق بأولاده بطنه‌

فيخراهم واحدا واحدا

فقد ملأ الأرض من سلحه‌

خنافس لا تشبه الوالدا

يهرب من المعتصم و يهجوه:

أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا أبو ناجية قال:

كان المعتصم يبغض دعبلا لطول لسانه، و بلغ دعبلا أنه يريد اغتياله و قتله، فهرب إلى الجبل، و قال يهجوه:

بكى لشتات الدّين مكتئب صبّ‌

و فاض بفرط الدمع من عينه غرب [2]

و قام إمام لم يكن ذا هداية

فليس له دين و ليس له لبّ‌

و ما كانت الآباء [3] تأتي بمثله‌

يملّك يوما أو تدين له العرب‌

و لكن كما قال الذين تتابعوا

من السلف الماضين إذ عظم الخطب:

ملوك بني العباس في الكتب سبعة

و لم تأتنا عن [4] ثامن لهم كتب‌

كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة

خيار إذا عدّوا و ثامنهم كلب‌

و إني لأعلي كلبهم عنك رفعة

لأنك ذو ذنب و ليس له ذنب‌

لقد ضاع ملك الناس إذ ساس ملكهم‌

وصيف [5] و أشناس و قد عظم الكرب‌

و فضل بن مروان يثلّم [6] ثلمة

يظل لها الإسلام ليس له شعب [7]

يعارض محمد بن عبد الملك الزيات في رثائه للمعتصم:

أخبرني عمي قال حدّثني ميمون بن هارون قال:

لما مات المعتصم قال محمد بن عبد الملك الزيات يرثيه:

قد قلت إذ غيّبوه و انصرفوا

في خير قبر لخير مدفون‌

/ لن يجبر اللّه أمة فقدت‌

مثلك إلّا بمثل هارون‌

فقال دعبل يعارضه:


[1] و العاقد: الناقة الّتي أقرت باللقاح. و كان ابن أبي خالد معروفا بالشره. و في س «قاعدا»، تحريف.

[2] غرب: دلو عظيمة، و المراد هنا ماء كثير.

[3] كذا في م، أ. س، ب «الأنباء».

[4] كذا في س، ب. م، أ «في».

[5] وصيف و أشناس من الموالي الأتراك الذين اختارهم المعتصم قوادا في جيشه و حكاما في ملكه، فأفسدوا أمور الدولة و كانوا من عوامل القضاء عليها.

[6] كذا في أ، مد. و في س «يسلم»، و هو تحريف.

[7] شعب: إصلاح.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست