responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 233

فكان لأهل العيد عيد بنسكهم‌

و كان حميد عيدهم بالمواهب‌

و لو لا حميد لم تبلّج عن الندى‌

يمين و لم يدرك غنى كسب كاسب‌

و لو ملك الدنيا لما كان سائل‌

و لا اعتام [1] فيها صاحب فضل صاحب‌

له ضحكة تستغرق المال بالندى‌

على عبسة تشجى [2] القنا بالترائب‌

ذهبت بأيام العلا فاردا بها

و صرّمت عن مسعاك شأو المطالب‌

و عدّلت ميل الأرض حتى تعدلت‌

فلم ينأ منها جانب فوق جانب‌

بلغت بأدنى الحزم أبعد قطرها

كأنك منها شاهد كلّ غائب‌

قصيدة أهداها إليه يوم نيروز:

قال: و الّتي أهداها له يوم النيروز قصيدته الّتي فيها:

حميد يا قاسم الدنيا بنائله‌

و سيفه بين أهل النّكث و الدّين‌

أنت الزمان الّذي يجري تصرّفه‌

على الأنام بتشديد و تليين‌

/ لو لم تكن كانت الأيّام قد فنيت‌

و المكرمات و مات المجد مذ حين‌

/ صوّرك اللّه من مجد و من كرم‌

و صوّر النّاس من ماء و من طين‌

نسخت من كتاب بخط محمد بن العباس اليزيديّ:

يدخل على أبي دلف فيستنشده:

قال أحمد بن إسماعيل الخصيب الكاتب: دخل عليّ بن جبلة يوما إلى أبي دلف فقال له: هات يا عليّ ما معك. فقال: إنه قليل. فقال هاته، فكم من قليل أجود من كثير فأنشده:

اللّه أجرى من الأرزاق أكثرها

على يديك فشكرا يا أبا دلف‌

أعطى أبو دلف و الريح عاصفة

حتى إذا وقفت أعطى و لم يقف‌

يستنشده أبو دلف فيتطير مما أنشده:

قال: فأمر له بعشرة آلاف درهم، فلما كان بعد مدة دخل إليه، فقال له: هات ما معك فأنشده:

من ملك الموت إلى قاسم‌

رسالة في بطن قرطاس‌

يا فارس الفرسان يوم الوغى‌

مرني بمن شئت من الناس‌

قال: فأمر له بألفي درهم، و كان قد تطير من ابتدائه في هذا الشعر، فقال: ليست هذه من عطاياك أيها الأمير، فقال: بلغ بها هذا المقدار ارتياعنا من تحمّلك رسالة ملك الموت إلينا.

يهجو الهيثم بن عدي إجابة لطلب الخزيمي:

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال: حدثنا الحسن عليل العنزيّ قال: حدّثني محمد بن عبد اللّه قال:


[1] اعتام: أخذ العيمة بالكسر. و هي في الأصل: خيار المال.

[2] أشجاه: أغصه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست