قال: و كان الهيثم قد تزوج
إلى بني الحارث بن كعب، فركب محمد بن زياد بن عبيد اللّه بن عبد المدان الحارثيّ،
أخو يحيى بن زياد، و معه جماعة من أصحابه الحارثيّين إلى الرشيد، فسألوه أن يفرّق
بينهما. فقال الرشيد: أ ليس هو الّذي يقول فيه الشاعر:
إذا نسبت عديا في بني
ثعل
فقدّم الدال قبل العين في النسب
قالوا: بلى يا أمير
المؤمنين. قال فهذا الشعر من قاله؟ قالوا: هو لرجل من أهل الكوفة من بني شيبان
يقال له:
ذهل بن ثعلبة فأمر الرشيد
داود بن يزيد أن يفرّق بينهما، فأخذوه فأدخلوه دارا و ضربوه بالعصيّ حتى طلقها.
يشخص إلى عبد اللّه بن
طاهر و يمدحه:
أخبرني هاشم بن محمد
الخزاعيّ قال: حدثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال: حدّثني محمد بن الحسن بن الخصيب
قال:
شخص عليّ بن جبلة إلى عبد
اللّه بن طاهر والي خراسان- و قد مدحه فأجزل/ صلته- و استأذنه في الرجوع، فسأله أن
يقيم عنده، و كان برّه يتصل عنده، فلما طال مقامه اشتاق إلى أهله، فدخل إليه
فأنشده:
ينشد عبد اللّه بن طاهر
شعرا يطلب به أن يأذن له في الرحيل: