و قد أخذ الطائي أيضا بعض
معانيها، و لو لا كراهة الإطالة لشرحت المواضع المأخوذة. و إذا تأمل ذلك منتقد بصير
عرفه.
بلغ في مدح حميد الطوسي
ما لم يبلغه في مدح غيره:
أخبرني عمي قال: حدثنا
أحمد بن أبي طاهر قال: حدّثني أبو وائلة قال: قال رجل لعليّ بن جبلة:
ما بلغت في مديح أحد ما
بلغته في مديحك حميدا الطوسيّ. فقال: و كيف لا أفعل و أدنى ما وصل إليّ منه أني
أهديت له قصيدة في يوم نيروز فسرّ بها، و أمر أن يحمل إليّ كلّ ما أهدى له، فحمل
إليّ ما قيمته مائتا ألف درهم، و أهديت له/ قصيدة في يوم عيد فبعث إليّ بمثل ذلك.
يصف جيشا ركب فيه حميد
الطوسي و يمدحه:
قال أبو وائلة. و قد كان
حميد ركب يوم عيد في جيش عظيم لم ير مثله، فقال عليّ بن جبلة يصف ذلك: