قال: فلما غدا عليه
بالقصيدة و أنشده إياها استحسنها من حضر، و قالوا: نشهد أن قائل/ هذه قائل تلك،
فأعطاه ثلاثين ألف درهم. و قد قيل: إن أبا دلف أعطاه مائة ألف درهم، و لكن أراها
في دفعات؛ لأنه قصده مرارا كثيرة، و مدحه بعدة قصائد.
المأمون يستنشد بعض
جلسائه قصيدته في أبي دلف:
أخبرني الحسن بن عليّ
الخفّاف قال: حدّثني محمد بن موسى بن حماد قال: حدّثني أحمد بن أبي فنن قال:
قال عبد اللّه بن مالك:
قال المأمون يوما لبعض
جلسائه: أقسم على من حضر ممن يحفظ قصيدة عليّ بن جبلة الأعمى في القاسم بن عيسى
إلّا أنشدنيها، فقال له بعض الجلساء: قد أقسم أمير المؤمنين، و لا بد من إبرار قسمه،
و ما أحفظها، و لكنها مكتوبة عندي. قال: قم فجئني بها، فمضى و أتاه بها، فأنشده
إياها و هي: