responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 438

إلا فيه، و انتسبوا له، فضحك و قال: أ فلا أسمعكم من قوله أيضا؟ قالوا: بلى، فأنشدهم قوله:

لعمري لو كان الأسير ابن معمر

و صاحبه أو شكله ابن أسيد

و لو أنّهم نالوا أميّة أرقلت [1]

براكبها الوجناء نحو يزيد

فأبلغت عذرا في لؤيّ بن غالب‌

و أتلفت فيهم طارفي و تليدي‌

فإن لم يغيّرها الإمام بحقّها

عدلت إلى شمّ شوامخ صيد

فناديت فيهم دعوة يمنيّة

كما كان آبائي دعوا و جدودي‌

/ و دافعت حتّى أبلغ الجهد عنهم‌

دفاع امرئ في الخير غير زهيد

فإن لم تكونوا عند ظنّي بنصركم‌

فليس لها غير الأغرّ سعيد

بنفسي و أهلي ذاك حيّا و ميّتا

نضار و عود المرء أكرم عود

فكم من مقام في قريش كفيته‌

و يوم يشيب الكاعبات شديد

و خصم تحاماه لؤيّ بن غالب‌

شببت له ناري فهاب وقودي‌

و خير كثير قد أفأت عليكم‌

و أنتم رقود أو شبيه رقود

قال: فاسترجع القوم لقوله و قالوا: و اللّه لا نغسل رءوسنا في العرب إن لم نغسلها [2] بفكّه. فأغذّ القوم السّير حتى قدموا الشّأم.

وفد اليمانية يذهب إلى يزيد بن معاوية

و بعث ابن مفرّغ [3] رجلا من بني الحارث بن كعب، فقام على سور حمص، فنادى بأعلى صوته الحصين [4] ابن نمير- و كان والي حمص- بهذه الأبيات و كان عظيم الجبهة:

/

أبلغ لديك بني قحطان قاطبة

عضّت بأير أبيها سادة اليمن‌

أمسى دعيّ زياد فقع قرقرة

يا للعجائب يلهو بابن ذي يزن!

و الحميريّ طريح وسط مزبلة

هذا لعمركم غبن من الغبن‌

و الأجبه ابن نمير فوق مفرشه‌

يدنو إلى أحور العينين ذي غنن [5]

قوموا فقولوا: أمير المؤمنين لنا

حقّ عليك و منّ ليس كالمنن‌

فاكفف دعيّ زياد عن أكارمنا

ما ذا يريد على الأحقاد و الإحن [6]

فاجتمعت اليمانية إلى حصين، فعيّروه بما قاله ابن مفرّغ، فقال الحصين: ليس لي رأي دون يزيد بن أسد، و مخرمة بن شرحبيل، فأرسل إليهما، فاجتمعوا في منزل الحصين، فقال لهما الحصين: اسمعا ما أهدى إليّ شاعركم و قاله لكم في أخيكم- يعني نفسه- و أنشدهم، فقال يزيد بن أسد: قد جئتكم بأعظم من هذا، و هو قوله:


[1] أرقلت: أسرعت، من الإرقال و هو ضرب من الخبب.

[2] مد «إن لم يغتسلها». و في ما «إن لم نغتسلها». و في ف «إن لم نستقلها».

[3] ب «و بعث إلى ابن مفرغ رجلا ...» تحريف.

[4] ف «الحصن بن نمير».

[5] الأجبه: العظيم الجبهة. و الغنن جمع غنة، و هو صوت من اللهاة و الأنف.

[6] ب، ما، مد:

«ما ذا تريد إلى الأحقاد و الإحن»

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست