responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 437

زياد، و اعتذر إليه و سأله الصّفح و الأمان، فأمّنه و أقام بها مدّة، ثمّ دخل عليه بعد أن أمّنه فقال: أصلح اللّه الأمير، إني قد ظننت أنّ نفسك لا تطيب لي بخير أبدا، و لي أعداء لا آمن سعيهم عليّ بالباطل، و قد رأيت أن أتباعد، فقال له: إلى أين شئت؟ فقال: كرمان، فكتب له إلى شريك بن الأعور و هو عليها بجائزة و قطيعة/ و كسوة، فشخص فأقام بها حتى هرب عبيد اللّه من البصرة، فعاد إليها. هذه رواية عمر بن شبّة.

رواية أخرى في سبب إنقاذه من ابني زياد

و قال محمد بن خلف في روايته، عن أحمد بن الهيثم، عن المدائنيّ، و عن العمريّ، عن لقيط:

أنّ ابن مفرّغ لمّا طال حبسه و بلاؤه، ركب طلحة الطّلحات إلى الحجاز، و لقي قريشا- و كان ابن مفرّغ حليفا لبني أميّة- فقال لهم طلحة: يا معشر قريش، إنّ أخاكم و حليفكم ابن مفرّغ قد ابتلي بهذه الأعبد من بني زياد، و هو عديدكم و حليفكم و رجل منكم، و و اللّه ما أحب أن يجري اللّه عافيته على يدي دونكم، و لا أفوز بالمكرمة في أمره و تخلوا منها، فانهضوا معي بجماعتكم إلى يزيد بن معاوية، فإنّ أهل اليمن قد تحرّكوا بالشّام، فركب خالد بن عبد اللّه بن خالد [1] بن أسيد، و أمية بن عبد اللّه أخوه، و عمر بن عبيد اللّه بن معمر، و وجوه خزاعة [2] و كنانة/ و خرجوا إلى يزيد، فبينا هم يسيرون ذات ليلة إذ سمعوا راكبا يتغنّى في سواد الليل بقول ابن مفرّغ و يقول:

إنّ تركي ندى سعيد بن عثما

ن بن عفّان [3] ناصري و عديدي‌

و اتّباعي أخا الضّراعة و اللّؤ

م لنقص و فوت شأو بعيد

قلت و اللّيل مطبق بعراه:

ليتني متّ قبل ترك سعيد

ليتني متّ قبل تركي أخا النّج

دة و الحزم و الفعال السّديد

عبشميّ أبوه عبد مناف‌

فاز منها بتاجها المعقود

ثمّ جود لو قيل: هل من مزيد [4]

قلت للسائلين: ما من مزيد

قل لقومي لدى الأباطح من آ

ل لؤيّ بن غالب ذي الجود:

سامني بعدكم دعيّ زياد

خطّة الغادر [5] اللئيم الزّهيد

كان ما كان في الأراكة و اجت

بّ ببرد سنام عيسى و جيدي‌

أوغل العبد في العقوبة و الشّت

م و أودى بطارفي و تليدي‌

فارحلوا في حليفكم و أخيكم‌

نحو غوث المستصرخين يزيد

فاطلبوا النّصف [6] من دعيّ زياد

و سلوني بما ادّعيت شهودي‌

قال: فدعا القوم بالراكب فقالوا له: ما هذا الذي سمعناه منك تغنّي به؟ فقال: هذا قول رجل و اللّه إنّ أمره لعجب، رجل ضائع بين قريش و اليمن، و هو رجل الناس، قالوا: و من هو؟ قال: ابن مفرّغ، قالوا:/ و اللّه ما رحلنا


[1] ب «إلى خالد بن أسيد».

[2] ب «في وجوه خزاعة».

[3] في «الشعر و الشعراء»:

«... سعيد بن عثمان‌

فتى الجود ...»

. [4] ب «لو قيل فيه مزيد».

[5] ف:

«خطة العار و اللئيم الزهيد»

. [6] النصف: الإنصاف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست