responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 477

روى ابنه العباس بعض شعره لجرير فأكرمه‌

أخبرني عمي قال حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال: حدّثني هارون بن مسلم قال حدّثني عثمان بن حفص قال حدّثني عبد الواحد عريف ثقيف بالبصرة:

أن العباس بن يزيد بن الحكم الثقفيّ هرب من يوسف بن عمر إلى اليمامة، قال: فجلست في مسجدها و غشيني قوم من أهلها، قال: فو اللّه إني لكذلك إذا إنا بشيخ قد دخل يترجّح في مشيته، فلما رآني أقبل إليّ، فقال القوم: هذا جرير،/ فأتاني حتى جلس إلى جنبي، ثم قال لي: السّلام عليك، ممّن أنت؟ قلت: [رجل من ثقيف.

قال: أعرضت الأديم، ثمّ ممن؟ قلت [1]:] رجل من بني مالك، فقال: لا إله إلا اللّه! أمثلك يعرف بأهل بيته! فقلت: أنا رجل من ولد أبي العاصي، قال: ابن بشر؟ قلت: نعم. قال: أيّهم أبوك؟ قلت: يزيد بن الحكم. قال:

فمن الذي يقول:

فني الشّباب و كلّ شي‌ء فان‌

و علا لداتي شيبهم و علاني‌

قلت: أبي، قال: فمن الذي يقول:

ألا لا مرحبا بفراق ليلى‌

و لا بالشيب إذ طرد [2] الشبابا

شباب بان محمودا و شيب‌

ذميم لم نجد لهما اصطحابا

فما منك الشباب و لست منه‌

إذا سألتك لحيتك الخضابا

قلت: أبي، قال: فمن الذي يقول:

تعالوا فعدّوا يعلم الناس أيّنا

لصاحبه في أوّل الدهر تابع‌

تزيّد يربوع بكم في عدادها

كما زيد في عرض الأديم الأكارع [3]

قال: قلت: غفر اللّه لك، كان أبي أصون لنفسه و عرضه من أن يدخل بينك و بين ابن عمك، فقال: رحم اللّه أباك، فقد مضى لسبيله، ثم انصرف، فنزّلني بكبشين، فقال لي أهل اليمامة، ما نزّل أحدا قبلك قط.

شعره في جارية مغنية كان يهواها و قد ارتحلت عنه‌

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن إبراهيم الموصلي عن يزيد حوراء المغنّي قال:

/ كان يزيد بن الحكم الثقفي يهوى جارية مغنّية، و كانت غير مطاوعة له، فكان يهيم بها، ثم قدم رجل من أهل الكوفة فاشتراها، فمرّت بيزيد بن الحكم مع غلمة لمولاها و هي راحلة، فلما علم بذلك رفع صوته فقال:

يا أيها النازح الشّسوع‌

ودائع القلب لا تضيع [4]


[1] أعرض الشي‌ء و عرّضه: جعله عريضا أي وسعه. و ما بين القوسين وارد في ف. ساقط في غيرها.

[2] كذا في ف، و ج. و في باقي الأصول: «طرق».

[3] الأكارع: جمع كراع، و هو من البقر و الغنم بمنزلة الوظيف من الفرس و هو مستدق الساق.

[4] الشسوع: الشاسع البعيد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست