أخبرني عمي قال
حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال: حدّثني هارون بن مسلم قال حدّثني عثمان بن حفص
قال حدّثني عبد الواحد عريف ثقيف بالبصرة:
أن العباس بن يزيد
بن الحكم الثقفيّ هرب من يوسف بن عمر إلى اليمامة، قال: فجلست في مسجدها و غشيني
قوم من أهلها، قال: فو اللّه إني لكذلك إذا إنا بشيخ قد دخل يترجّح في مشيته، فلما
رآني أقبل إليّ، فقال القوم: هذا جرير،/ فأتاني حتى جلس إلى جنبي، ثم قال لي:
السّلام عليك، ممّن أنت؟ قلت: [رجل من ثقيف.
قال: أعرضت
الأديم، ثمّ ممن؟ قلت [1]:] رجل من بني مالك، فقال: لا إله إلا اللّه! أمثلك يعرف
بأهل بيته! فقلت: أنا رجل من ولد أبي العاصي، قال: ابن بشر؟ قلت: نعم. قال: أيّهم
أبوك؟ قلت: يزيد بن الحكم. قال:
قال: قلت: غفر
اللّه لك، كان أبي أصون لنفسه و عرضه من أن يدخل بينك و بين ابن عمك، فقال: رحم
اللّه أباك، فقد مضى لسبيله، ثم انصرف، فنزّلني بكبشين، فقال لي أهل اليمامة، ما
نزّل أحدا قبلك قط.
شعره في
جارية مغنية كان يهواها و قد ارتحلت عنه
أخبرني محمد بن
مزيد بن أبي الأزهر قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن إبراهيم الموصلي عن يزيد
حوراء المغنّي قال:
/ كان يزيد بن
الحكم الثقفي يهوى جارية مغنّية، و كانت غير مطاوعة له، فكان يهيم بها، ثم قدم رجل
من أهل الكوفة فاشتراها، فمرّت بيزيد بن الحكم مع غلمة لمولاها و هي راحلة، فلما
علم بذلك رفع صوته فقال: