responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 475

و من الناس من ينسب هذه الأبيات إلى عمر بن أبي ربيعة و ذلك خطأ.

/ عروضه من البسيط، و الغناء للغريض، ثقيل أوّل بالبنصر في مجراها عن إسحاق. و ذكر عمرو بن بانة أنه لمعبد ثقيل أوّل بالوسطى.

حديثه مع الحجاج و قد سمع شعره في رثاء ابنه عنبس‌

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدّثنا الخليل بن أسد قال حدّثني العمريّ عن الهيثم بن عدي قال أخبرنا ابن عياش عن أبيه قال:

سمعت الحجّاج- و استوى جالسا- ثم قال: صدق و اللّه زهير بن أبي سلمى حيث يقول:

و ما العفو إلّا لامرئ ذي حفيظة

متى يعف عن ذنب امرئ السّوء يلجج‌

فقال له يزيد بن الحكم: أصلح اللّه الأمير، إني قد رثيت ابني عنبسا ببيت، إنه لشبيه بهذا. قال: و ما هو؟ قال قلت:

و يأمن ذو حلم العشيرة جهله‌

عليه، و يخشى جهله جهلاؤها

قال: فما منعك أن تقول مثل هذا لمحمد ابني ترثيه به؟ فقال: إن ابني و اللّه كان أحبّ إليّ من ابنك.

و هذه الأبيات من قصيدة أخبرني بها عمّي عن الكرانيّ عن الهيثم بن عديّ. قال:/ كان ليزيد بن الحكم ابن يقال له عنبس، فمات فجزع عليه جزعا شديدا و قال يرثيه:

جزى اللّه عني عنبسا كلّ صالح‌

إذا كانت الأولاد سيئا [1] جزاؤها

هو ابني و أمسى أجره لي و عزّني‌

على نفسه ربّ إليه ولاؤها

جهول إذا جهل العشيرة يبتغى‌

حليم و يرضى حلمه حلماؤها

/ و بعد هذا البيت المذكور في الخبر الأول.

فضله عبد الملك بن مروان على شاعر ثقيف في الجاهلية

أخبرني عمي قال حدّثنا الكراني قال حدّثنا العمريّ عن لقيط قال قال عبد الملك بن مروان:

كان شاعر ثقيف في الجاهليّة خيرا من شاعرهم في الإسلام فقيل له: من يعني أمير المؤمنين؟ فقال لهم: أمّا شاعرهم في الإسلام فيزيد بن الحكم حيث يقول:

فما منك الشباب و لست منه‌

إذا سألتك لحيتك الخضابا

عقائل من عقائل أهل نجد

و مكّة لم يعقّلن الرّكابا

و لم يطردن أبقع يوم ظعن [2]

و لا كلبا طردن و لا غرابا


[1] كذا في ف، ج، و في باقي الأصول: «شيئا» تحريف.

[2] كذا في ف، و في م، ط: «كلب»، و في ب. ج،: «نجد». و الغراب الأبقع: ما كان فيه سواد و بياض.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست