responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 349

و أوجعي بالفهر [1] ركبتيها

و مرفقيها و اضربي جنبيها

/ و ظاهري النّذر لها عليها

لا تخبري الدّهر به ابنتيها

قال: فضحك هشام حتى بدت نواجذه و سقط على قفاه. فقال: ويحك! ما هذه وصيّة يعقوب ولده! فقال: و ما أن كيعقوب يا أمير المؤمنين. قال: فما قلت للثالثة؟ قال قلت:

أوصيك يا بنتي فإني ذاهب‌

أوصيك أن تحمدك القرائب‌

و الجار و الضيف الكريم السّاغب‌

لا يرجع المسكين و هو خائب‌

/ و لا تني أظفارك السّلاهب [2]

منهنّ في وجه الحماة كاتب‌

و الزوج إنّ الزوج بئس الصاحب‌

قال: فكيف قلت لها هذا و لم تتزوّج؟ و أيّ شي‌ء قلت في تأخير تزويجها؟ قال قلت فيها:

كأنّ ظلّامة أخت شيبان‌

يتيمة و والداها حيّان‌

الرأس قمل كلّه و صئبان [3]

و ليس في الساقين إلّا خيطان‌

تلك التي يفزع منها الشيطان‌

قال: فضحك هشام حتى ضحك النساء لضحكه، و قال للخصيّ: كم بقي من نفقتك؟ قال: ثلاثمائة دينار.

قال: أعطه إيّاها ليجعلها في رجل ظلّامة مكان الخيطين.

كان أسرع الناس بديهة:

و قال الأصمعيّ أخبرني عمّي و أخبرني ببعض هذا الحديث ابن بنت أبي النّجم أنّ أبا النّجم قال:

الحمد للّه الوهوب المجزل‌

في قدر ما يمشي الإنسان من مسجد الأشياخ إلى حاتم الجزّار. و مقدار ما بينهما غلوة [4] أو نحوها.

قال: و كان أسرع الناس بديهة.

سئل الأصمعي أي الرجز أحسن و أجود فقال رجز أبي النجم:

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدّثنا أبو أيوب المدينيّ قال حدّثنا أبو الأسود النوجشاني [5] قال:

مرّ أبي بالأصمعي و أنا عنده فقال له: يا أبا سعيد أيّ الرّجز أحسن و أجود؟ قال: رجز أبي النّجم.

سأله هشام بن عبد الملك عن رأيه في النساء فأجابه:


[1] الفهر: الحجر يملأ الكف.

[2] السلاهب: الطويلة.

[3] الصئبان: جمع صؤابة و هي بيضة القمل.

[4] الغلوة: رمية سهم أبعد ما يقدر عليه، و يقال: هي قدر ثلاثمائة ذراع إلى أربعمائة.

[5] كذا في الأصول. و لم نقف على هذه النسبة فيما لدينا من كتب «الأنساب». و الظاهر أنها محرفة عن «النوشجاني» نسبة إلى نوشجان بلدة بفارس.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست