نسخت
من كتاب أحمد بن الحارث الخرّاز قال حدّثنا المدائنيّ قال:
دخل أبو النّجم
على هشام بن عبد الملك و قد أتت له سبعون سنة. فقال له هشام: ما رأيك في النساء؟
قال: إنّي
لأنظر إليهنّ شزرا [1] و ينظرن إليّ خزرا. فوهب له جارية و قال له: اغد عليّ
فأعلمني ما كان منك. فلما أصبح غدا عليه. فقال له: ما صنعت؟ فقال: ما صنعت شيئا و
لا قدرت عليه، و قد قلت في ذلك أبياتا. ثم أنشده:
قال هشام بن
عبد الملك لأبي النّجم: يا أبا النّجم حدّثني. قال: عنّي أو عن غيري؟ قال: لا بل
عنك.
قال: إنّي لمّا
كبرت عرض لي البول، فوضعت عند رجلي شيئا أبول فيه. فقمت من الليل أبول، فخرج منّي
صوت فتشدّدت، ثم عدت فخرج منّي صوت آخر، فأويت إلى فراشي، فقلت: يا أمّ الخيار هل/
سمعت شيئا؟
فقالت: لا و
اللّه و لا واحدة منهما! فضحك. قال: و أمّ الخيار التي يعني بقوله:
قد أصبحت أمّ الخيار تدّعي
عليّ ذنبا كلّه لم أصنع
و هي أرجوزة
طويلة.
ذكر فتاة في
شعره فتزوجت:
و قال أبو عمرو
الشّيباني:
[1]
الشزر: النظر بجانب العين في إعراض. و الخزر: هو أن يكون الإنسان كأنه ينظر بمؤخر
عينه. و تسكين الزاي في الخزر لغة.