responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 287

فضل ابن برد الخيار شعره على شعر محمد بن عبد الملك الزيات:

أخبرني عمّي قال: اجتمعت أنا و هارون بن محمد بن عبد الملك و ابن برد الخيار في مجلس عبيد اللّه بن سليمان قبل وزارته، فجعل هارون ينشد من أشعار أبيه محاسنها، و يفضلها و يقدّمها. فقال له ابن برد الخيار: إن كان لأبيك مثل قول إبراهيم بن العبّاس:

أسد ضار إذا هيّجته‌

و أب برّ إذا ما قدرا

/ يعرف الأبعد إن أثرى و لا

يعرف الأدنى إذا افتقرا

أو مثل قوله:

تلج السنون بيوتهم و ترى لهم‌

عن جار بيتهم ازورار مناكب‌

و تراهم بسيوفهم و شفارهم‌

مستشرفين لراغب أو راهب‌

حامين أو قارين حيث لقيتهم‌

نهب العفاة و نهزة للرّاغب‌

فاذكره و افخر به، و إلّا فأقلل من الافتخار و التّطاول بما لا طائل فيه؛ فحجل هارون. و قال عبيد اللّه بن سليمان: لعمري ما في الكتّاب أشعر من أبي إسحاق و أبي عليّ، (يعني عمّه الحسن بن وهب) ثم أمر بعض كتّابه بكتب المقطوعتين اللتين أنشدهما ابن برد الخيار.

هنأ الحسن بن سهل بصهر المأمون:

أنشدني عليّ بن سليمان الأخفش لإبراهيم بن العبّاس يهنّئ الحسن بن سهل بصهر المأمون:

هنتك أكرومة جلّلت نعمتها

أعلت وليّك و اجتثّت أعاديكا

ما كان يحيا [1] بها إلا الإمام و ما

كانت إذا قرنت بالحقّ تعدوكا

هجا محمد بن عبد الملك الزيات:

أخبرني عمّي قال حدّثني محمد بن داود بن الجرّاح قال حدّثني أبو محمد الحسن بن مخلد قال:

/ أودع محمد بن عبد الملك الزيّات مالا عظيما و جوهرا نفيسا، و قد رأى تغيّرا من الواثق فخافه و فرّق ذلك في ثقاته من أهل الكرخ و معامليه من التّجار. و كان إبراهيم بن العبّاس يعاديه و يرصد له بالمكاره لإساءته إليه، فقال أبياتا و أشاعها حتى بلغت الواثق يغريه به:

نصيحة شانها وزير

مستحفظ سارق مغير

ودائع جمّة عظام‌

قد أسبلت دونها السّتور

تسعة آلاف ألف ألف‌

خلالها جوهر خطير

بجانب الكرخ عند قوم‌

أنت بما عندهم خبير

و الملك اليوم في أمور

تحدث من بعدها أمور


[1] كذا في جميع الأصول و لعلها «يحبو».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست