responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 12  صفحه : 388

و هل اليهود بعد مبعث عيسى عليه السّلام كهم بعد مبعث النبي صلّى اللّٰه عليه و آله؟ اشكال، و إن كان بينهما فإن انتقل الى دين من بدل لم يقبل، و إلّا قبل. (1)


و إن كان الدخول بعد مبعث عيسى عليه السّلام، و هو الذي أراده المصنف بقوله: (و هل اليهود بعد مبعث عيسى عليه السّلام كهو بعد مبعث النبي صلّى اللّٰه عليه و آله؟ فيه اشكال، و منشأ الاشكال أنه حينئذ قد دخل في دين الباطل في اعتقاده، و في نفس الأمر فلا يقبل منه و لا تقر أولاده عليه، و لعموم قوله تعالى وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلٰامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [1].

و من عموم النص الدال على إقرار اليهود و النصارى، خرج من ذلك من كان دخوله بعد مبعث نبينا صلّى اللّٰه عليه و آله فيبقى، الباقي على حكمه.

و لأنا لا نعلم كيفية نسخ شرع عيسى عليه السّلام لشريعة موسى عليه السّلام، و هل نسخت بعضها أو كلها. و في القبول قوة، لعموم النص الدال على الإقرار، و لم يثبت من النبي صلّى اللّٰه عليه و آله تفرقة بين من كان قد تهود قبل مبعث عيسى عليه السّلام و بعده و لا تفحص عن ذلك، و كون ذلك الدين حينئذ باطلا لا يمنع من احترامه.

قوله: (و إن كان بينهما، فإن انتقل الى دين من بدل لم يقبل، و إلّا قبل).

[1] هذا هو الحال الثالث، و هو أن يكون الدخول في دين أهل الكتاب و الانتقال اليه بعد تبديله و تحريفه و قبل نسخه، و حكمه انه تمسك بالحق الذي ليس بمحرف، فلا شك في القبول، و إن تمسك بالمحرف لم يقبل منه على أصح الوجهين، لأن ذلك خارج عن ذلك الدين فهو كسائر الأديان الباطلة.


[1] آل عمران: 85.

نام کتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 12  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست