و العربية بالعجمي، و بالعكس، و كذا أرباب الصنائع الدنيئة
بالأشراف. (1)
و بالعكس، و كذا أرباب الصنائع الدنيئة بالأشراف).
[1] قد
قدمنا أن الكفاءة منحصرة في الايمان إذا كانت الزوجة مؤمنة، و إن كانت مسلمة اكتفي
بالإسلام، و لا يعتبر أمر آخر سوى ذلك.
فللحر أن
يتزوج بالأمة اختيارا عند المصنف[1] و قوم[2]، و اضطرارا
عند آخرين[3]، و سيأتي تحقيقه إن شاء اللّٰه تعالى.
و للحرة أن
تتزوج بالعبد، و كذا من كانت شريفة النسب كالهاشمية و العلوية، و كالمنتمية إلى
العلماء و إلى الصلاح و التقوى بمن ليس كذلك، و كذا العربية بالعجمي كعكسه، و كذا
من كانت من أرباب الصنائع الشريفة بمن ليس كذلك، لما قدمناه.
و اعتبر
الشافعي في الكفاءة ستة أمور: الحرية، و الدين، و النسب، و اليسار، و الحرفة، و
الخلوّ من العيوب الأربعة[4].
و قد روي
عنه عليه السّلام أنه قال: «إنّ اللّٰه تعالى اختار العرب من سائر الأمم، و اختار
من العرب قريشا، و اختار من قريش بني هاشم و بني المطلب»[5].
و لا دلالة
في هذا على اعتبار الكفاءة في النسب.
و روى
الأصحاب عن الصادق عليه السّلام أن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله زوج ضبيعة
بنت الزبير بن عبد المطلب من مقداد بن الأسود، فتكلمت في ذلك بنو هاشم، فقال رسول
اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: «إنما أردت أن تتضع المناكح»[6].