نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 252
كتاب إحياء
الموات
و هو [ما لا ينتفع به]
أي الموات
من الأرض- ما لا ينتفع به منها لعطلته أو لاستيجامه أو لعدم الماء
عنه أو لاستيلاء الماء عليه و لو جعل هذه الأقسام أفرادا لعطلته لأنها
أعم منها كان أجود و لا فرق بين أن يكون قد سبق لها إحياء ثم ماتت و بين موتها
ابتداء على ما يقتضيه الإطلاق و هذا يتم مع إبادة أهله بحيث لا يعرفون و لا بعضهم
فلو عرف المحيي لم يصح إحياؤها على ما صرح به المصنف في الدروس و سيأتي إن شاء
الله تعالى ما فيه- و لا يعتبر في تحقق موتها العارض ذهاب رسم العمارة رأسا بل
ضابطه العطلة و إن بقيت آثار الأنهار و نحوها لصدقه عرفا معها خلافا لظاهر التذكرة
و لا يلحق ذلك بالتحجير حيث إنه لو وقع ابتداء كان تحجيرا لأن شرطه بقاء اليد و
قصد العمارة- و هما منتفيان هنا بل التحجير مخصوص بابتداء الإحياء لأنه بمعنى
الشروع فيه حيث لا يبلغه فكأنه قد حجر على غيره بأثره- أن يتصرف فيما حجره بإحياء
و غيره (ج 7/ ص 135) و حكم الموات أن يتملكه من
أحياه إذا قصد تملكه- مع غيبة الإمام ع سواء في ذلك المسلم
و الكافر لعموم- «: من أحيا أرضا ميتة فهي له» و لا يقدح في ذلك كونها للإمام ع
على تقدير ظهوره لأن ذلك لا يقصر (1) عن حقه من غيرها كالخمس و المغنوم بغير إذنه
فإنه بيد الكافر و المخالف على وجه الملك حال الغيبة و لا يجوز انتزاعه منه فهنا
أولى- و إلا يكن الإمام ع غائبا- افتقر الإحياء إلى إذنه إجماعا ثم
إن كان مسلما ملكها بإذنه و في ملك الكافر مع الإذن قولان و لا إشكال فيه لو حصل
إنما الإشكال في جواز إذنه له (ج 7/ ص 136) نظرا إلى أن الكافر
هل له أهلية ذلك أم لا و النزاع قليل الجدوى (2).
و لا يجوز إحياء العامر و
توابعه
كالطريق المفضي
إليه و الشرب بكسر الشين و أصله الحظ من الماء و منه قوله تعالى
لَهٰا شِرْبٌ وَ لَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ- و المراد هنا
النهر و شبهه المعد لمصالح العامر و كذا غيرهما من مرافق العامر و حريمه- و لا إحياء المفتوحة
عنوة بفتح العين- أي قهرا و غلبة على أهلها كأرض الشام و العراق و غالب
بلاد الإسلام- إذ عامرها حال الفتح للمسلمين قاطبة
بمعنى أن حاصلها يصرف في مصالحهم لا تصرفهم فيها كيف اتفق كما سيأتي- و غامرها بالمعجمة و
هو خلاف العامر بالمهملة قال الجوهري و إنما قيل له غامر لأن الماء يبلغه فيغمره و
هو فاعل بمعنى مفعول كقولهم سر كاتم و ماء (ج 7/ ص 137) دافق و إنما بنى
على فاعل ليقابل
[1]
الأولى: «لا يزيد» او «يقصر» بدون كلمه لا، بدل قوله «لا يقصر» كما لا يخفى على
المتامل. فتامل.
[2] لانه
عليه السلام اعرف بما يحل و يحرم عليه فلو كان حاضرا لفعل ما ينبغى أن يفعل و لا
يفعل ما لا ينبغى و لا نفع لنا فى تحقيق ذلك
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 252