و الجواب:
ملكه مراعى، فإنّ المالك ملّكه ليصرفه في وجه مخصوص، فلا يسوغ مخالفته.
و لو دفع
الغارم الغرم[6] من ماله، لم يعط شيئا، لأنّه قد أسقط الغرم و المطالبة،
أمّا لو استدان و أدّاه، فإنّه يجوز أن يأخذه و يؤدّي الدين، لبقاء الغرم و
المطالبة.
و الغازي
يعطى ما يحتاج إليه و يقبل قوله إذا قال: أريد الغزو، و يدفع إليه دفعا مراعى، و
يختلف قدر كفايته لذهابه و عوده باعتبار كونه فارسا و راجلا، فإن صرف ما دفع إليه
في الغزو وقع موقعه، و إن لم يغز استعيد منه على ما تقدّم.
و إن فضل
معه شيء بعد الغزو لم يستعد، لأنّا دفعنا إليه قدر كفايته و لكنّه ضيّق على