نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 412
عليه السلام في كيفيّة صلاة الخوف[1]، و سيأتي إن شاء اللّٰه تعالى.
احتجّ
المخالف[2] بقوله تعالى وَ إِذٰا كُنْتَ فِيهِمْ
فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلٰاةَ فَلْتَقُمْ طٰائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ
وَ لْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذٰا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرٰائِكُمْ[3] دلّت على
أنّ كلّ طائفة تصلّي ركعة.
و الجواب:
يحمل قوله فَإِذٰا سَجَدُوا أي فعلوا الركعة الأخرى، و عبّر عنها
بالسجود تسمية للمركّب باسم جزئه[4].
البحث الثاني: في الكيفيّة
مسألة: قال علماؤنا: إنّ
الإمام يفرّق الجماعة فرقتين،
فرقة تحرسهم[5] و تقف مع
العدوّ، و فرقة تصلّي معه فيصلّي بها ركعة في الثنائيّة، ثمَّ يقوم و يقومون معه،
فيطيل القيام، و يتمّون الصلاة و يتشهّدون و يسلّمون، ثمَّ يذهبون فيقفون موقف
أصحابهم، و تأتي الطائفة الأخرى فتستفتح[6] الصلاة، ثمَّ يركع
بهم و يسجد[7] السجدتين و يجلس مطيلا حتّى يقوم من خلفه، فيتمّون
صلاتهم و يتشهّدون، ثمَّ يسلّم بهم، و هذه صلاة النبيّ صلّى
[1]
التهذيب 3: 171 الحديث 379، الاستبصار 1: 455 الحديث 1766، الوسائل 5: 480 الباب 2
من أبواب صلاة الخوف الحديث 4.