و قال الحسن
البصريّ: إذا قدم مصرا أتمّ و صام و إن لم يعزم على إقامة[2] فيه. و هو
قول عائشة[3].
لنا: ما ثبت
عن النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله أنّه كان يقصّر في أسفاره حتّى يرجع[4].
و روى أحمد
قال: أقام النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله بمكّة ثماني عشرة زمن الفتح
مقصّرا، لأنّه أراد حنينا و لم يكن له إجماع على المقام[5].
و لا فرق
بين أن يقصد الرجوع إلى بلده، كما فعل النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله في
حجّة الوداع، و بين أن يريد بلدا آخر، كما فعل عليه السلام في غزوة الفتح[6].
مسألة: و إن ردّد نيّته في
المقام فيقول: اليوم أخرج، غدا أخرج، قصّر إلى شهر،
فإذا مضى
شهر أتمّ بعد ذلك و لو صلاة واحدة ذهب إليه علماؤنا.
[3] المغني
2: 135، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 110.
[4] صحيح
البخاريّ 2: 53، صحيح مسلم 1: 481 الحديث 693، سنن أبي داود 2: 10 الحديث 1233،
سنن ابن ماجه 1: 339 الحديث 1067، سنن الترمذيّ 2: 431 الحديث 548، سنن النسائيّ
3: 121، مسند أحمد 2: 99. بتفاوت في بعضها.
[5] المغني
2: 135، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 110.
[6] المغني
2: 135، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 110.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 382