و عن ابن
مسعود أنّه لمّا بلغه أنّ عثمان صلّى أربعا استرجع و قال: صلّيت مع النبيّ صلّى
اللّٰه عليه و آله ركعتين، و مع أبي بكر ركعتين، و مع عمر ركعتين، ثمَّ
تفرّقت بكم الطرق، و لوددت أنّ حظّي من أربع، ركعتان متقبّلتان[2].
و عن عائشة
قالت: افترض اللّٰه الصلاة على نبيّكم صلّى اللّٰه عليه و آله بمكّة
ركعتين ركعتين إلّا صلاة المغرب، فلمّا هاجر إلى المدينة فأقام بها و اتّخذها دار
هجرة زاد إلى كلّ ركعتين ركعتين إلّا صلاة الغداة، لطول القراءة، و إلّا صلاة
الجمعة، للخطبة، و إلّا صلاة المغرب فإنّها وتر النهار، فاقتصرها اللّٰه على
عباده إلّا هذه الصلاة، فإذا سافر صلّى الصلاة الّتي كان افترضها اللّٰه[3].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ في الصحيح عن عليّ بن يقطين قال: سألت أبا الحسن الأوّل
عليه السلام عن الرجل يخرج في سفره و هو مسيرة يوم، قال: «يجب عليه التقصير»[4].
و ما رواه
في الصحيح عن عبد اللّٰه بن سنان، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال:
«الصلاة في
السفر ركعتان ليس قبلهما و لا بعدهما شيء، إلّا المغرب ثلاث ركعات»[5].
109، الشرح
الكبير بهامش المغني 2: 111، شرح فتح القدير 2: 5، عمدة القارئ 7: 135.
[2] صحيح
البخاريّ 2: 53، صحيح مسلم 1: 483 الحديث 695، سنن البيهقيّ 3: 143، نيل الأوطار
3:
245، عمدة
القارئ 7: 121.
[3] بهذا
اللفظ ينظر: المغني 2: 108، و بهذا المضمون: صحيح البخاريّ 2: 55، صحيح مسلم 1:
478، 675، سنن البيهقيّ 1: 362 و ج 3: 145، عمدة القارئ 7: 133، مجمع الزوائد 2:
154.
[4]
التهذيب 3: 209 الحديث 503، الاستبصار 1: 225 الحديث 799، الوسائل 5: 493 الباب 1
من أبواب صلاة المسافر الحديث 16.
[5]
التهذيب 2: 13 الحديث 31، الاستبصار 1: 220 الحديث 778، الوسائل 3: 60 الباب 21 من
أبواب أعداد الفرائض و نوافلها الحديث 3 و ج 5: 529 الباب 16 من أبواب صلاة
المسافر الحديث 2.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 361