و روى الشيخ
في الحسن عن أبي عبيدة الحذّاء، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال:
قال: «من
بنى مسجدا بنى اللّٰه له بيتا في الجنّة». قال أبو عبيدة: فمرّ بي أبو عبد
اللّٰه عليه السلام في طريق مكّة و قد سوّيت أحجار المسجد فقلت: جعلت فداك،
نرجو أن يكون هذا من ذاك، فقال: «نعم»[2].
فصل: و يستحبّ اتّخاذها
جمّا غير مظلّلة.
روى الشيخ
في الصحيح عن الحلبيّ قال:
سألته عن
المساجد المظلّلة، يكره القيام فيها[3]؟ قال: «نعم، و لكن
لا تضرّكم الصلاة فيها اليوم، و لو قد كان العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك»[4].
و روى في
الحسن عن عبد اللّٰه بن سنان، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال:
«بنى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله مسجده فاشتدّ الحرّ عليهم،
فقالوا: يا رسول اللّٰه، لو أمرت بالمسجد فظلّل، فقال: نعم، فأمر به فأقيمت
فيه سواري[5] من جذوع النخل، ثمَّ طرحت عليه العوارض و الخصف و الإذخر،
فعاشوا فيه حتّى أصابهم المطر فجعل المسجد يكف عليهم، فقالوا: يا رسول
اللّٰه، لو أمرت بالمسجد فطيّن، فقال لهم رسول اللّٰه صلّى
اللّٰه عليه و آله: لا، عريش كعريش موسى عليه السلام، فلم يزل كذلك حتّى قبض
صلّى اللّٰه عليه و آله»[6].
و روى ابن
بابويه عن أبي جعفر عليه السلام قال: «أوّل ما يبدأ به قائمنا سقوف المساجد
فيكسرها و يأمر بها فتجعل عريشا كعريش موسى عليه السلام»[7].