نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 320
و روى الشيخ عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه، أنّ عليّا عليه
السلام رأى مسجدا بالكوفة قد شرّف فقال: «كأنّه بيعة» و قال: «إنّ المساجد لا
تشرّف، تبنى جمّا»[1].
لما رواه
الشيخ عن عبد الحميد[3]، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: «قال رسول
اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: جنّبوا مساجدكم صبيانكم و مجانينكم و
بيعكم و شراءكم، و اجعلوا مطاهركم على أبواب مساجدكم»[4].
و لأنّه لو
جعلت داخلها لتأذّى المسلمون برائحتها، و ذلك مطلوب الترك.
فصل: و يستحبّ أن تكون
المنارة مع حائطها[5] و لا تعلى عليه،
لما رواه
الشيخ عن السكونيّ، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه أنّ عليّا عليه السلام مرّ على
منارة طويلة فأمر بهدمها، ثمَّ قال: «لا ترفع المنارة إلّا مع سطح المسجد»[6].
فصل: و يستحبّ أن يقدّم
الداخل إليها رجله اليمنى و الخارج اليسرى،
لشرف
اليمنى، فتقدّم إلى الموضع الأشرف. و أن يتعاهد نعله احتياطا للطهارة. روى الشيخ
عن عبد اللّٰه بن ميمون القدّاح، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: «قال
النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله: تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم، و نهى أن
يتنعّل الرجل و هو قائم»[7].
و أن يدعو
في حالتي دخوله و خروجه، لأنّ المسجد مظنّة للإجابة.
[1]
التهذيب 3: 253 الحديث 697، الوسائل 3: 494 الباب 15 من أبواب أحكام المساجد
الحديث 2.
[2]
الميضاة- بكسر الميم مهموز و يعدّ و يقصر-: المطهرة يتوضّأ منها. المصباح المنير:
663.
[3] عبد
الحميد الواسطيّ عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام، و
في روضة الكافي رواية تدلّ على جلالته، و قال المحقّق الأردبيليّ: رواية عبد
اللّٰه بن الدهقان عنه عن أبي إبراهيم في التهذيب في باب فضل المساجد
مرّتين.
رجال
الطوسيّ: 128 و 236، جامع الرواة 1: 441.
[4]
التهذيب 3: 254 الحديث 702، الوسائل 3: 507 الباب 27 من أبواب أحكام المساجد
الحديث 2.