نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 318
و أبي عبيدة الجرّاح[1]، فلمّا أن رأوه رافعا يده، قال بعضهم: انظروا إلى عينيه تدوران
كأنّهما عينا مجنون، فنزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية وَ إِنْ يَكٰادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ
بِأَبْصٰارِهِمْ لَمّٰا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَ يَقُولُونَ إِنَّهُ
لَمَجْنُونٌ وَ مٰا هُوَ إِلّٰا ذِكْرٌ لِلْعٰالَمِينَ[2]». ثمَّ قال: «يا حسّان، لو لا أنّك
جمّالي لما حدّثتك بهذا الحديث»[3].
و روى الشيخ
في الحسن عن الحلبيّ، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: سألته عن المسجد
الذي أسّس على التقوى؟ قال: «مسجد قبا»[4].
و روى ابن
بابويه عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: «صلّى في مسجد الخيف سبع مائة
نبيّ»[5].
و روى ابن
بابويه عن أبي حمزة الثماليّ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «من صلّى في مسجد
الخيف بمنى مائة ركعة قبل أن يخرج منه عدلت عبادة سبعين عاما، و من سبّح
اللّٰه فيه مائة تسبيحة كتب له كأجر عتق رقبة، و من هلّل اللّٰه فيه
مائة تهليلة عدلت أجر إحياء نسمة، و من حمد اللّٰه عزّ و جلّ فيه مائة
تحميدة عدلت أجر خراج العراقين يتصدّق به في سبيل اللّٰه تعالى»[6].
فصل: بناء المساجد فيه فضل
كثير
و ثواب
جزيل. قال اللّٰه تعالى:
[1]
عامر بن عبد اللّٰه بن الجرّاح بن هلال بن أهيب، أبو عبيدة بن الجرّاح
الفهريّ أمين الأمّة و أحد العشرة المبشّرة عند العامّة، روى عن النبيّ صلّى
اللّٰه عليه و آله و روى عنه جابر بن عبد اللّٰه و سمرة بن جندب و أبو
أمامة. و عند الخاصّة أحد أركان غصب الخلافة عن أمير المؤمنين عليه السلام و
تسليمها يوم السقيفة إلى غيره، و الرجل من أضعف الضعفاء. تهذيب التهذيب 5: 73،
تنقيح المقال 2: 114.