responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 6  صفحه : 288

و روى ابن بابويه عن رجل أنّه سأل أبا [1] جعفر عليه السلام: إنّي إمام مسجد الحيّ فأركع بهم فأسمع خفقان نعالهم و أنا راكع، فقال: «اصبر ركوعك و مثل [2] ركوعك، فإن انقطعوا و إلّا فانتصب قائما» [3]. و لأنّ في الانتظار تحصيل فضيلة الجماعة.

و احتجّ المخالف بأنّ هذا يؤدّي إلى أن يصلّي جزءا من الصلاة لأجل الآدميّ، و قد أمره اللّٰه تعالى بالإخلاص [4].

و الجواب: أنّه يريد في الصلاة حمد اللّٰه تعالى و إن قصد به لحوق الآدميّ الصلاة، و منافع الآدميّين قد أمر اللّٰه تعالى بها و يقصد بها الطاعة للّٰه، فإنّه قد روى الجمهور عن جابر قال: كان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله يصلّي العشاء أحيانا، و أحيانا إذا رآهم اجتمعوا عجّل، و إذا رآهم أبطأوا أخّر [5].

و رووا أنّه أطال السجود حين ركب الحسن عليه السلام على ظهره و قال: «إنّ ابني هذا ارتحلني و كرهت أن أعجّله» [6]. و هذا يبطل ما ذكروه من التشريك.

فروع:

الأوّل: قال بعض الجمهور: و إنّما ينتظر من له حرمة، كأهل العلم و الفضل دون غيرهم [7].

الثاني: إنّما ينتظر ما لم يطل على المأمومين، و قد حدّه الإمام عليه السلام بمثلي‌


[1] ح: عن أبي.

[2] م و ن: و مثلي.

[3] الفقيه 1: 255 الحديث 1151، الوسائل 5: 450 الباب 50 من أبواب صلاة الجماعة الحديث 2.

[4] المغني 2: 66، المجموع 4: 233.

[5] صحيح البخاريّ 1: 147، صحيح مسلم 1: 446 الحديث 233، سنن النسائيّ 1: 264، سنن البيهقيّ 1:

449.

[6] سنن النسائيّ 2: 229، مسند أحمد 3: 493، سنن البيهقيّ 2: 263.

[7] المغني 2: 67، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 17.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 6  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست