نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 252
و هو جالس»[1].
و لعلّ المطلوب من التوسّط استواء نسبتهم إليه ليتمكّنوا من متابعته.
العاشر:
يستحبّ تقارب الصفوف، لرواية زرارة الحسنة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «ينبغي
أن تكون الصفوف تامّة متواصلة بعضها إلى بعض، لا يكون بين صفّين ما لا يتخطّى،
يكون قدر ذلك مسقط جسد الإنسان»[2].
مسألة: و لو أمّت المرأة
بالنساء لم تتقدّم عليهنّ،
بل تقف[3] في وسطهنّ.
و هو اتّفاق بين القائلين بإمامة النساء، لما رواه الجمهور عن عائشة أنّها كانت
تقف وسطهنّ[4].
و رووا عن
صفوان بن سليم أنّه قال: من السنّة إن صلّت بنسوة أن تقف وسطهنّ[5].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ عن عبد اللّٰه بن بكير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد
اللّٰه عليه السلام. و عن المرأة تؤمّ النساء؟ قال: «نعم، تقوم وسطا بينهنّ
و لا تتقدّمهنّ»[6].
مسألة: و أفضل الصفوف
أوّلها
فيختصّ[7] به أهل
الفضل استحبابا. و هو قول عامّة أهل العلم. روى الجمهور عن رسول اللّٰه صلّى
اللّٰه عليه و آله قال: «خير صفوف الرّجال
[1]
التهذيب 2: 365 الحديث 1513، و ج 3: 178 الحديث 404، الوسائل 3: 328 الباب 51 من
أبواب لباس المصلّي الحديث 1.
[2] الفقيه
1: 253 الحديث 1143، التهذيب 3: 52 الحديث 182، الوسائل 5: 462 الباب 62 من أبواب
صلاة الجماعة الحديث 1.
في الفقيه
و الوسائل: «مسقط جسد الإنسان إذا سجد». كما في نسخة ح.