و ما رووه
عن جابر بن عبد اللّٰه قال: سرت مع رسول اللّٰه صلّى اللّٰه
عليه و آله في غزوة فقام يصلّي، فتوضّأت ثمَّ جئت حتّى قمت عن يسار رسول
اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله، فأخذ بيديه فأدارني حتّى أقامني عن
يمينه، فجاء جبّار بن صخر[2] حتّى قام عن يساره،
فأخذنا بيديه جميعا حتّى أقامنا خلفه[3].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام قال:
«الرجلان يؤمّ أحدهما صاحبه يقوم عن يمينه، فإن كانوا أكثر من ذلك قاموا خلفه»[4].
و ما رواه
عن الحسين بن يسار المدائنيّ[5] أنّه سمع من يسأل
الرضا عليه السلام عن رجل صلّى إلى جانب رجل فقام عن يساره و هو لا يعلم، كيف
يصنع، ثمَّ علم هو و هو في الصلاة؟ قال: «يحوّله عن يمينه»[6]. و قد
اشتمل هذا الحديث على فوائد: منها: المطلوب.
و منها:
أنّه إن وقف عن يساره صحّت صلاته.
[1]
صحيح البخاريّ 1: 47، 179، 217، صحيح مسلم 1: 527 الحديث 763، سنن أبي داود 1: 166
الحديث 610، سنن ابن ماجه 1: 312 الحديث 973، سنن الترمذيّ 1: 452 الحديث 232، سنن
النسائيّ 2: 87، سنن الدارميّ 1: 286، مسند أحمد 1: 341، 343 و 347.
[2] جبّار
بن صخر بن أميّة بن خنساء بن سنان الأنصاريّ الخزرجيّ يكنّى أبا عبد اللّٰه،
شهد بدرا ثمَّ شهد أحدا و ما بعدها من المشاهد، و كان أحد السبعين ليلة العقبة، و
آخى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله بينه و بين المقداد بن
الأسود، روى عنه شرحبيل بن سعد، توفّي بالمدينة سنة 30 ه.
أسد الغابة
1: 265، الإصابة 1: 220، الاستيعاب بهامش الإصابة 2: 227.
[3] صحيح
مسلم 4: 2305 الحديث 3010، سنن أبي داود 1: 171 الحديث 634، سنن البيهقيّ 3: 95.
[4]
التهذيب 3: 26 الحديث 89، الوسائل 5: 411 الباب 23 من أبواب صلاة الجماعة الحديث
1.
[5] الحسين
بن يسار، عدّه الشيخ في رجاله تارة من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: الحسين بن
يسار المدائنيّ مولى زياد ثقة صحيح، و أخرى من أصحاب الجواد عليه السلام.
رجال
الطوسيّ: 373 و 400.
[6]
التهذيب 3: 26 الحديث 90، الوسائل 5: 414 الباب 24 من أبواب صلاة الجماعة الحديث
2.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 245