responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 6  صفحه : 242

احتجّ الشافعيّ [1] بحديث مالك بن الحويرث [2].

و الجواب عنه: قد تقدّم.

مسألة: فإن تساووا في الهجرة، إمّا لاقترانهما أو لعدمها عنهما، قدّم الأسنّ،

لحديث مالك، و أبي عبيدة. و لأنّ الأسنّ أسبق إلى الإسلام. و لأنّه أولى بالتوقير و الإعظام.

و اعلم أنّ الإسلام أشرف من الهجرة، فيقدّم المتقدّم به مع التساوي، و هل هو أولى من الهجرة؟ الأقرب لا، لورود النصّ على الترتيب. فإن تساووا في ذلك كلّه، قدّم الأشرف نسبا، ذكره الجمهور [3]. و المراد بالنسب تقديم بني هاشم على غيرهم من قريش، و تقديم بني عبد المطّلب على غيرهم من بني هاشم، و تقديم قريش على غيرهم.

و قال بعض أصحابنا: الهاشميّ أولى من غيره بالإمامة [4]. فإن تساووا قال الشيخان:

يرجّح بالأصبح وجها [5]، و جعله المرتضى [6]، و ابن إدريس رواية [7]، و هو قول بعض الشافعيّة [8]، إلّا أنّهم فسّروه تارة بالأحسن وجها كما هو المتعارف، و تارة بالأحسن ذكرا بين الناس. فإن تساووا في ذلك كلّه، قدّم الأتقى و الأورع، لقوله تعالى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ أَتْقٰاكُمْ [9] و لأنّه أقرب إلى الإجابة فكان أفضل من غيره. و لما رواه الجمهور عن النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله أنّه قال: «إذا أمّ القوم و فيهم من هو خير منه لم يزالوا‌


[1] المهذّب للشيرازيّ 1: 98، المجموع 4: 283.

[2] سنن أبي داود 1: 161 الحديث 589، سنن ابن ماجه 1: 313 الحديث 979، سنن النسائيّ 2: 77.

[3] الأمّ 1: 158، المهذّب للشيرازيّ 1: 98، المجموع 4: 280، فتح العزيز بهامش المجموع 4: 329، المغني 2:

21، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 20، الكافي لابن قدامة 1: 244، الإنصاف 2: 245، 246.

[4] المبسوط 1: 154، الشرائع 1: 125.

[5] نقله عن المفيد في المعتبر 2: 440، و ينظر قول الشيخ الطوسيّ في المبسوط 1: 157.

[6] جمل العلم و العمل: 69.

[7] السرائر: 61.

[8] المهذّب للشيرازيّ 1: 99، المجموع 4: 283.

[9] الحجرات [49] : 13.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 6  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست