responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 6  صفحه : 232

احتجّوا بأنّ الإمام صار واجدا للماء فيما يرجع إلى المقتدي، فبطل تيمّم الإمام فيما يرجع إليه، ففسدت صلاته، لأنّها بناء [1] على صلاته.

و الجواب: لا يخفى ضعف ما ذكره.

مسألة: و لا يؤمّ الأجذم و الأبرص و صاحب الفالج الأصحّاء.

أمّا الأجذم و الأبرص فقد اختلف علماؤنا فيهما، فبعض قال بالمنع. ذهب إليه السيّد المرتضى [2] و الشيخ رحمهما اللّٰه [3]. و قال المفيد [4] و ابن إدريس بالكراهية [5]. و هو الأقرب.

أمّا الجواز فللعموم، و ما رواه الشيخ عن عبد اللّٰه بن يزيد قال: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السّلام عن المجذوم و الأبرص يؤمّان الناس؟ قال: «نعم» قلت: هل يبتلي اللّٰه بهما المؤمن؟ قال: «نعم، و هل كتب البلاء إلّا على المؤمن!؟» [6].

احتجّ الشيخ بما رواه في الصحيح عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام قال:

«خمسة لا يؤمّون الناس على كلّ حال: المجذوم، و الأبرص، و المجنون، و ولد الزنا، و الأعرابيّ» [7].

و الجواب: أنّه في البعض محمول على الكراهية، جمعا بين الأدلّة. و أمّا صاحب الفالج فالوجه فيه الكراهية، لما رواه الشيخ عن السكونيّ، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام، عن‌


[1] غ: لإثباتها، مكان: لأنّها بناء.

[2] جمل العلم و العمل: 68.

[3] النهاية: 112، الخلاف 1: 216 مسألة- 34، المبسوط 1: 155.

[4] قال في المقنعة: 27: و الشرائط الّتي تجب فيمن يجب معه الاجتماع أن يكون حرّا بالغا طاهرا في ولادته مجنبا من الأمراض، الجذام و البرص خاصّة.

[5] السرائر: 60.

[6] التهذيب 3: 27 الحديث 93، الاستبصار 1: 422 الحديث 1627، الوسائل 5: 399 الباب 15 من أبواب صلاة الجماعة الحديث 1. و فيها: يؤمّان المسلمين مكان: يؤمّان الناس.

[7] التهذيب 3: 26 الحديث 92، الاستبصار 1: 422 الحديث 1626، الوسائل 5: 399 الباب 15 من أبواب صلاة الجماعة الحديث 5.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 6  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست