نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 208
يؤمننا من وقوع ذلك.
احتجّ
المخالف[1] بقوله عليه السّلام: «صلّوا خلف من قال: لا إله إلّا
اللّٰه»[2].
و بأنّ الحسن
و الحسين عليهما السلام كانا يصلّيان مع مروان[3]، و ابن عمر
كان يصلّي مع الحجّاج[4].
و بما رواه
أبو ذرّ قال: قال لي رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: «كيف أنت
إذا كانت عليك أمراء يؤخّرون الصلاة عن وقتها؟» قال: قلت: فما تأمرني؟ قال: «صلّ
الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصلّ، فإنّها لك نافلة»[5]. و لأنّه
يصحّ صلاته لنفسه فصحّ الائتمام به كالعدل.
و عن
الثاني: أنّهم فعلوا ذلك تقيّة و خوفا، فإنّه قد روي عن عطاء و سعيد بن جبير
أنّهما كانا في المسجد و الحجّاج يخطب فصلّيا بالإيماء، و إنّما فعلا ذلك للخوف لو
صلّيا على وجه يعلم بهما[7]. و حديث أبي ذرّ ليس فيه دلالة، إذ يجوز له
أن يصلّيها تطوّعا، و البحث ليس فيه. و لأنّ تأخير الصلاة ليس معصية.