و لو كان في
جواره مسجد لا ينعقد فيه الجماعة إلّا به، فالأقرب الصّلاة فيه و أن لا يمضي إلى
الأبعد، لأنّه يكون عامرا له بإقامة الجماعة فيه.
مسألة: و لا جماعة في
النوافل إلّا ما استثني.
ذهب إليه
علماؤنا أجمع، خلافا لأحمد[2]، و بعض الجمهور[3].
لنا: ما
رواه الجمهور عن زيد بن ثابت قال: جاء رجال يصلّون بصلاة النبيّ صلّى اللّٰه
عليه و آله فخرج مغضبا و أمرهم أن يصلّوا النوافل في بيوتهم[4].
و رووا عنه
عليه السّلام أنّه قال: «أفضل الصّلاة صلاة المرء في بيته، إلّا المكتوبة»[5].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ في الصّحيح عن زرارة و محمّد بن مسلم و الفضيل، عن أبي
جعفر و أبي عبد اللّٰه عليهما السّلام، عن رسول اللّٰه صلّى
اللّٰه عليه و آله أنّه قال: «إنّ الصّلاة بالليل في شهر رمضان[6] النافلة في
جماعة بدعة»[7].
و ما رواه
عن إسحاق بن عمّار، عن الرّضا عليه السّلام، عن رسول اللّٰه صلّى
اللّٰه عليه و آله أنّه قال: «و لا يجمع لنافلة»[8].