responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 6  صفحه : 130

و لو لم يحسن الخطبة دعا بدلها [1].

مسألة: و لو تأخّرت الإجابة خرجوا ثانيا و ثالثا إلى أن يجابوا.

ذهب إليه علماؤنا أجمع، و به قال مالك، و الشافعيّ، و أحمد [2]. و قال إسحاق: لا يخرج إلّا مرّة واحدة [3].

لنا: قوله عليه السّلام: «إنّ اللّٰه يحبّ الملحّين في الدّعاء» [4]. و لأنّ الحاجة باقية، فكان طلبها بالدعاء مشروعا. و لأنّها صلاة يستدفع بها أذى، فكانت مشروعة كالأولى.

احتجّ إسحاق بأنّ النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله لم يخرج إلّا مرّة واحدة [5].

و الجواب: أنّه استغنى بالإجابة.

مسألة: لو تأهّبوا للخروج فسقوا لم يخرجوا، لحصول الغرض. و كذا لو خرجوا فسقوا قبل الصّلاة لم يصلّوا. نعم، يستحبّ صلاة الشكر للّٰه تعالى في الموضعين.

مسألة: و يستحبّ لأهل الخصب أن يدعوا لأهل الجدب. قال اللّٰه تعالى وَ الَّذِينَ جٰاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنٰا وَ لِإِخْوٰانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونٰا بِالْإِيمٰانِ [6]. مدحهم اللّٰه تعالى بدعائهم لإخوانهم.

و روى ابن يعقوب في الصحيح عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «أوشك دعوة و أسرع إجابة دعوة المرء لأخيه بظهر الغيب» [7].


[1] المبسوط 1: 134، النهاية: 139.

[2] المغني 2: 294، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 296، المجموع 5: 88، فتح العزيز بهامش المجموع 5: 89.

[3] المغني 2: 294، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 296.

[4] الجامع الصغير للسيوطيّ: 75، المغني 2: 294، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 296، و من طريق الخاصّة ينظر: الوسائل 4: 1110 الباب 20 من أبواب الدعاء الحديث 8.

[5] المغني 2: 294، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 296.

[6] الحشر [59] : 10.

[7] الكافي 2: 507 الحديث 1، الوسائل 4: 1145 الباب 41 من أبواب الدعاء الحديث 2.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 6  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست