ثمَّ خطب [1]. و قول ابن عبّاس: صنع كما صنع في العيدين [2].
و من طريق الخاصّة: ما رواه الشيخ عن طلحة بن زيد و قد تقدّم [3].
و لأنّها صلاة ذات تكبير فأشبهت العيد.
لا يقال: قد روى الشيخ عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام قال:
«الخطبة في الاستسقاء قبل الصّلاة» [4].
لأنّا نقول: إنّ في طريقها أبان بن عثمان و فيه قول [5].
لا يقال: و الرواية التي نقلتموها في طريقها طلحة بن زيد و هو بتريّ، فلا ترجيح.
لأنّا نقول: الترجيح من وجهين، الأوّل: موافقة عمل الأصحاب. الثاني: رواية هشام الدالّة على المساواة بينها و بين العيدين [6].
الثاني: ذهب الشيخ المفيد [7]، و المرتضى إلى أنّ التكبير و التهليل و التسبيح و التحميد بعد الخطبة [8].
و ذهب الشيخ أبو جعفر الطوسيّ رحمه اللّٰه إلى أنّه مقدّم،
[2] سنن البيهقيّ 3: 348، سنن الدار قطنيّ 2: 67 الحديث 10، المغني 2: 287، الشرح الكبير بهامش المغني 2:
289.
[3] التهذيب 3: 150 الحديث 326، الاستبصار 1: 451 الحديث 1748، الوسائل 5: 166 الباب 5 من أبواب صلاة الاستسقاء الحديث 1.
[4] التهذيب 3: 150 الحديث 327، الاستبصار 1: 451 الحديث 1749، الوسائل 5: 167 الباب 5 من أبواب صلاة الاستسقاء الحديث 2.
[5] تقدّمت ترجمته و القول فيه في الجزء الأوّل ص 60.
[6] الكافي 3: 462 الحديث 2، التهذيب 3: 149 الحديث 323، الاستبصار 1: 452 الحديث 1750، الوسائل 5: 162 الباب 1 من أبواب صلاة الاستسقاء الحديث 1.
[7] المقنعة: 34.
[8] نقله عنه في السرائر: 72.