لنا: عموم
الآية[7]. و لأنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بعث خالد بن
الوليد إلى دومة الجندل و أخذ أكيدر دومة[8]، و هو رجل من غسّان
أو كندة من العرب، فصالحوا على أخذ الجزية، و أخذ الجزية من نصارى نجران، و هم
عرب، و أمر معاذا أن يأخذ الجزية من أهل اليمن، و هم كانوا عربا. قال ابن المنذر:
و لم يبلغنا أنّ قوما من العجم كانوا سكّانا باليمن لمّا أنفذ معاذا. و لأنّ
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كان
[1]
المدوّنة الكبرى 2: 46، إرشاد السالك: 62، بداية المجتهد 1: 405 و 421، مقدّمات
ابن رشد:
285،
الكافي في فقه أهل المدينة: 217.
[2] المغني
10: 561، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 578.
[8] أكيدر
دومة: هو أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجنّ بن أغبر بن الحارث ... صاحب دومة
الجندل، كتب إليه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أرسل إليه سريّة مع خالد بن
الوليد، و اختلف في إسلامه، نقل ابن الأثير عن أبي نعيم أنّه أسلم و أهدى إلى
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله حلّة حرير ثمّ قال: أمّا سريّة خالد فصحيح، و إنّما
أهدى لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لم يسلم، و هذا لا اختلاف بين أهل السير
فيه، و من قال: إنّه أسلم، فقد أخطأ، و كان أكيدر نصرانيّا و قتل مشركا.
أسد الغابة
1: 113، الإصابة 1: 125.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 15 صفحه : 20