نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 271
فقال له حسن بن عليّ بن فضّال: إن مررت به ليلا أو نهارا فنعرّس[1] أو إنّما[2] التعريس بالليل؟ فقال: «نعم، إن مررت به ليلا أو نهارا
فعرّس فيه؛ لأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يفعل ذلك»[3].
مسألة: يستحبّ إتيان
المساجد كلّها بالمدينة، مثل مسجد قبا، و مشربة أمّ إبراهيم
[4]، و مسجد
الأحزاب و هو مسجد الفتح[5]، و مسجد الفضيخ[6]، و قبور
[3]
التهذيب 6: 16 الحديث 37، الوسائل 10: 290 الباب 19 من أبواب المزار الحديث 3.
[4] مشربة
أمّ إبراهيم إنّما سمّيت بذلك لأنّ أمّ إبراهيم بن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله ولدته فيها و تعلّقت حين ضربها المخاض بخشبة من خشب تلك المشربة فتلك المشربة
اليوم معروفة.
تاريخ
المدينة المنوّرة 1: 173، 174، تهذيب اللغة 2: 1848، مجمع البحرين 2: 89.
[5] مسجد
الأحزاب، و يقال: مسجد الفتح من المساجد المعروفة بالمدينة التي بنيت على عهد رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله، قال السمهوديّ: و المساجد التي حوله في قبلته تعرف
اليوم كلّها بمساجد الفتح، و المراد به: هو الواقع في المرتفع على قطعة من جبل سلع
في المغرب غربيّة وادي بطحان دعا فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يوم
الأحزاب. رواه الخاصّة و العامّة.
[6] مسجد
الفضيخ- بفتح الفاء و كسر الضاد المعجمة بعدها مثنّاة تحتيّة و خاء معجمة- و هذا
المسجد يعرف اليوم بمسجد الشمس و هو شرقيّ مسجد قباء على شفير الوادي و هو مسجد
صغير، و في وجه تسميته بمسجد الفضيخ ما رواه الكلينيّ عن أبي عبد اللّه عليه
السلام أنّه يسمّى مسجد الفضيخ لنخل يسمّى الفضيخ فلذلك سمّي مسجد الفضيخ، و في
وجه تسميته بمسجد الشمس ما رواه الكلينيّ أيضا أنّ رأس رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و آله و سلّم كان في حجر أمير المؤمنين عليه السلام ثمّ خفق حتّى غطّ و حضرت صلاة
العصر قال عليه السلام فكرهت أن أحرّك رأسه عن فخذي فأكون قد آذيت رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله حتّى ذهب الوقت و فاتت، فانتبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
فقال: يا عليّ صلّيت؟ قلت: لا، قال: و لم ذلك؟ قلت: كرهت أن أوذيك، قال: فقام و
استقبل القبلة و مدّ يديه كلتيهما و قال: اللهمّ ردّ الشمس إلى وقتها حتّى يصلّي
عليّ، فرجعت الشمس إلى وقت الصلاة حتّى-
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 271