روى الشيخ-
في الصحيح- عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: قال لي في
المعرّس معرّس النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «إذا رجعت إلى المدينة فمرّ به فانزل
و أنخ و صلّ فيه فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فعل ذلك» قلت: فإن لم يكن
وقت صلاة؟ قال: «فأقم» قلت: لا يقيمون أصحابي، قال: «فصلّ ركعتين و امضه»[3] و قال:
«إنّما سمّى[4] المعرّس إذا رجعت إلى المدينة ليس[5] إذا بدأت»[6].
و عن عليّ
بن أسباط، قال: قلت لعليّ بن موسى عليه السلام: إنّ ابن الفضيل بن يسار روى عنك و
أخبرنا عنك بالرجوع إلى المعرّس و لم نكن عرّسنا و رجعنا إليه فأيّ شيء نصنع؟
قال: «تصلّي و تضطجع قليلا و قد كان أبو الحسن عليه السلام يصلّي فيه و يقعد» فقال
محمّد بن عليّ بن فضّال: فإن[7] مررت فيه في غير
وقت صلاة بعد العصر؟ فقال: «قد سئل أبو الحسن عليه السلام عن ذلك، فقال: صلّ فيه»
[1]
التهذيب 6: 16 الحديث 35، الوسائل 10: 274 الباب 11 من أبواب المزار الحديث 1.
[2]
المعرّس- بالضمّ ثمّ الفتح و تشديد الراء و فتحها- مسجد ذي الحليفة على ستّة أميال
من المدينة، كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يعرّس فيه ثمّ يرحل لغزاة أو
غيرها. و التعريس نومة المسافر بعد إدلاجه من الليل فإذا كان وقت السحر أناخ و نام
نومة خفيفة ثمّ يثور مع انفجار الصبح لوجهة.
معجم
البلدان 5: 155.
[3] آل:
«ارمضه»، ق و ر: «ارمصه» و ما أثبتناه من المصدر.